أفاد تقرير أممي حديث أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال العام القادم، رغم تسجيل تحسن طفيف في استهلاك الغذاء مؤخراً.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقرير "الوضع الإنساني في اليمن"، أصدره الخميس: "من المتوقع أن يعاني 17.1 مليون شخص، أي 49% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2025، وفق تحليل حديث أجرته مجموعة الأمن الغذائي والزراعة (FSAC)".
وأضاف التقرير أن بيانات سبتمبر/أيلول 2024، أظهرت تحسناً شهرياً في مستويات استهلاك الغذاء، حيث "انخفضت نسبة الأسر التي أبلغت عن استهلاك غذائي غير كافٍ إلى 60% بعد أن كانت 64% في الشهر السابق له (أغسطس/آب)، ويعود ذلك إلى استئناف برامج المساعدات الغذائية في شمال البلاد، وتراجع الفيضانات، وحصاد الحبوب".
وأكد "الغذاء العالمي" أنه ورغم هذا التحسن المؤقت إلا أن البلاد لا تزال تواجه انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، حيث "كشف تحليل جزئي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً، صدر في 16 أكتوبر/تشرين الأول، استمرار وجود مستويات عالية جداً من انعدام الأمن الغذائي".
وأشار التقرير إلى أن الأسر النازحة داخلياً كانت أكثر الفئات تأثراً بانعدام الأمن الغذائي، حيث لم تتمكن 64% منها من تلبية احتياجاتها الغذائية الدنيا، فيما ارتفع الحرمان الشديد من الغذاء إلى 36% في سبتمبر الماضي.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي، أن النقص الحاد في التمويل يجبره على تقديم المساعدات بحسب الأولوية في الاحتياج، الأمر الذي سيترك ملايين الأشخاص دون دعم، إذ أنه لم يتلقى سوى ما نسبته 23% من إجمالي التمويل المطلوب لفترة الستة الأشهر القادمة (نوفمبر 2024 - أبريل 2025)، والبالغ 608 ملايين دولار.
وناشد الجهات المانحة بزيادة تقديم الدعم حتى يتمكن من توسيع نطاق المساعدات والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في اليمن.