أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن حاجتها إلى أكثر من 300 مليون دولار لتنفيذ تدخلاتها الإنسانية لفائدة النازحين واللاجئين والمجتمعات المضيفة في اليمن خلال العام المقبل.
وقالت المفوضية في النداء العالمي السنوي، الذي أطلقته الثلاثاء، إنها بحاجة إلى مبلغ 305 ملايين دولار لتمويل تنفيذ تدخلاتها الإنسانية لملايين النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء الأكثر ضعفاً والمجتمعات المضيفة في اليمن خلال العام القادم 2025.
وأضاف النداء أن التدخلات ستشمل، توفير المساعدات الإغاثية الأساسية والنقدية وتوفير حلول السكن وخدمات الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة، والحماية للأطفال والنساء، بالإضافة إلى تمكين المرأة اقتصادياً وتنفيذ برامج الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فيليبو غراندي أن إيجاد الحلول للنازحين واللاجئين وطالبي اللجوء "ستظل أولوية رئيسية لعملنا في عام 2025، سواء من خلال الجهود المبذولة لدعمهم عندما يختارون العودة إلى بلدانهم الأصلية، أو من خلال فرص إعادة التوطين وغيرها من المسارات التكميلية، كما سندعم، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، الجهود والسياسات التي تعزز الاستجابات المستدامة".
وأردف غراندي أن المفوضية ستعمل أيضاً على توفير الحماية والحلول للاجئين وطالبي اللجوء "سواء على دعم من يختارون العودة إلى بلدانهم الأصلية، أو من خلال فرص إعادة التوطين وغيرها من المسارات التكميلية، إضافة إلى الاستفادة من التحالف العالمي لإنهاء انعدام الجنسية الذي تم إطلاقه مؤخراً، وإيجاد حلول للأشخاص عديمي الجنسية أيضاً".
ووفق البيانات الواردة في النداء، فإن المتطلبات المالية للمفوضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2025، تبلغ 2.122 مليار دولار، ويحتل اليمن المرتبة الرابعة في قائمة أعلى تمويل بين بلدان المنطقة، بعد كل من لبنان (520.1 مليون دولار)، وسوريا (399 مليون دولار)، والأردن (352.1 مليون دولار)، كما تأتي في المركز التاسع عالمياً، "ما يؤكد حالة الطوارئ والأزمات المتعددة والمتداخلة التي تعانيها البلاد".
هذا وتبلغ الميزانية المالية للمفوضية الأممية في عام 2025 ما مجموعه 10.248 مليار دولار، "من أجل تمكين المفوضية وشركائها من توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والحماية والحلول لما يقرب من 139.3 مليون شخص من النازحين قسراً وعديمي الجنسية في جميع أنحاء العالم".