أعلنت الأمم المتحدة عن تقديم منحة جديدة كاستجابة أولية لحالة الطوارئ التعليمية في اليمن، بهدف تجويد وتحسين بيئة الحصول على التعليم لعشرات الآلاف من الطلاب في أربع محافظات.
وقال صندوق التعليم لا ينتظر (ECW) التابع للأمم المتحدة، في بيان صحفي، الثلاثاء: "سعياً إلى التغلّب على التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغيّر المناخ والنزوح القسري في اليمن، والتي أدّت إلى وجود 4,5 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة، نعلن مع شركائنا عن تقديم منحة بقيمة 5 ملايين دولار كاستجابة أولية لحالة الطوارئ في البلاد".
وأضاف البيان أن المنحة الجديدة ستكون سارية المفعول لمدة 18 شهراً، وستنفذ بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين، وتستهدف مناطق الحديدة وتعز والضالع ومأرب التي تُعدّ الأشد فقراً والأقل نموّاً في البلد، "إذ تشهد فترات متقطعة من الأعمال القتالية والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي وقطع الطرق، وهي عوامل تعرّض الأطفال لخطر جسيم".
وأشار الصندوق الأممي إلى أن عدد المستفيدين يبلغ 140 ألف طالب في المحافظات المستهدفة، بحيث يتمكنون من الحصول على خدمات شاملة وذات جودة لدعم التعلّم، مع التركيز على الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة، كما تتضمن المنحة تأهيل البنية التحتية للمدارس، خاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إضافةً إلى تشجيع أنشطة حماية الطفل والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ"صندوق التعليم لا ينتظر"؛ ياسمين شريف أن المنحة الجديدة من شأنها أن "تتيح فرصَ التعليم التي تشتدّ الحاجة إليها في بيئات آمنة وشاملة، ما يساعد على استعادة بصيص الأمل على الرغم من التحديات التي تتم مواجهتها".
وأوضح البيان أن إجمالي التمويل المُقدَّم من الصندوق لليمن يفوق 25 مليون دولار، بما فيه هذه المنحة الأخيرة التي قال إنها "تلبي 25% من احتياجات التمويل الحالية للاستجابة للتعليم في مجال العمل الإنساني ضمن المحافظات الأربع المستهدفة".