[ ارشيفية ]
توقع تقرير دولي حديث أن أكثر من نصف سكان اليمن سيظلون بحاجة للمساعدات الإنسانية بحلول مايو/آيار من العام القادم، في ظل استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد دون أي تحسن.
وأفادت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تقرير نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة: "من المتوقع أن تكون اليمن وجنوب السودان الأعلى في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة وبنسبة أكثر من 50% من السكان في كليهما بحلول شهر مايو/آيار 2025، تليهما السودان، ولبنان والصومال وهايتي وأفغانستان".
وأضاف التقرير أن عدد اليمنيين الذين سيظلون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة عند حدود 18 مليون شخص في مايو القادم، أي أن ما بين (50 - 55)% من السكان سيظلون يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة، ويمثل ذلك معدل أعلى مقارنة بالعام 2024، وبمتوسط السنوات الخمس الماضية.
وأشارت الشبكة إلى أن استمرار الظروف الاقتصادية السيئة سيؤدي إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة، المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC 3) أو نتائج أسوأ في معظم المحافظات اليمنية، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
وأوضح التقرير أنه من المحتمل أن يظهر تفاقم حاد لأزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4) في العديد من المحافظات بحلول مايو القادم، خاصة تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيث لا تزال المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي متوقفة، أو المتضررة بشدة من الفيضانات الأخيرة، ما يعني أن أسرة واحدة من كل خمس أسر في هذه المناطق ستواجه فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات، طوال فترة التوقع.
وحذرت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة من زيادة عدد الأسر التي ستعاني من أزمة الغذاء على مستوى الطوارئ في مناطق الحوثيين، إذا ما استهدفت إسرائيل في غاراتها القادمة "المتوقعة" البنية التحتية المدرة للدخل أو الموانئ، ما قد يتسبب بانخفاض واردات الغذاء أو الوقود.
وأكدت أن العدد الإجمالي للمحتاجين للمساعدات الغذائية في البلدان تحت المراقبة، سيظل بحلول مايو القادم بين (130 - 140) مليون، "ومن المتوقع أن تساهم كل من السودان واليمن وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية ونيجيريا بنسبة 10% أو أكثر من إجمالي احتياجات المساعدات الغذائية، مقابل (5 - 9)% بالنسبة لكل من أفغانستان وجنوب السودان.