[ الاناضول ]
أكد تقرير دولي حديث أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الجارفة التي شهدتها اليمن هذا العام تسببت بمقتل وإصابة ما يقرب من 900 شخص في عموم البلاد.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر (IFRC) في تقرير حديث: "وفقاً للتقييمات الأولية التي أجرتها جمعية الهلال الأحمر اليمني، فقد أسفرت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً عن مقتل 240 شخصا وإصابة 635 آخرين، كما ألحقت أضراراً بأكثر من 93.5 ألف أسرة، وتدمير مرافق البنى التحتية وعشرات الآلاف من المنازل والملاجئ والأراضي الزراعية".
وأضاف التقرير أن اليمن خلال العام الجاري 2024، شهد موسمين رئيسيين للأمطار، أحدهما كان في شهري أبريل/نيسان ومايو/آيار، والآخر من يوليو/تموز حتى نهاية سبتمبر/أيلول، "والذي كان مدمراً بشكل خاص هذا العام بسبب أنماط الطقس غير العادية والأمطار الغزيرة المستمرة في جميع أنحاء البلاد".
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن الأمطار غير المسبوقة والفيضانات الجارفة الناجمة عنها تسببت بموجة شديدة من الدمار والنزوح في 20 من أصل 22 محافظة يمنية، حيث "تسببت بنزوح حوالي 500 ألف شخص، وتدمير عدد كبير من المنازل وخيام النازحين، ومصادر المياه والطرق، وتضرر 99 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وحوالي 279 ألف رأس من الأغنام والماعز، وتعطيل سبل العيش".
وأوضح التقرير أن مواقع النازحين داخلياً تضررت بشدة، مما أثر على آلاف الأسر، الكثير منها نزحت لسنوات، "ووفقاً للتحديثات الأخيرة للكتلة الوطنية للمأوى، فقد تضرر 34,709 مأوى؛ بينها 12,837 جزئياً، و21,872 كلياً، ما جعل الوضع مزرٍ في مخيمات ومواقع النزوح، بسبب تدمير الملاجئ وتلوث مصادر المياه وخلق حالة طوارئ صحية، مما أدى إلى تفاقم التحديات التي يواجهها النازحون".
وناشد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الجهات المانحة بتقديم المزيد من المساهمات التمويلية، حتى يتمكن الشركاء الإنسانيين من تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للأشخاص المتضررين من الفيضانات.
وكان الاتحاد قد أطلق نداء الطوارئ في أغسطس/آب، والذي يستهدف جمع 20 مليون فرنك سويسري (يعادل تقريباً 22.6 مليون دولار)، إلا أنه وحتى الآن لم يتم تمويل سوى ما نسبته 2.6% فقط.