أعربت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة عن أسفها لعدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير إضافية لتقليص قدرات الحوثيين على مواصلة ما وصفتها "بالأعمال العدوانية والمزعزعة لاستقرار اليمن".
وأوضحت البعثة، في بيان عقب التصويت على قرار العقوبات حول اليمن، أن لجنة خبراء العقوبات أوصت بعديد تدابير من شأنها تعزيز قدرة اللجنة على الإبلاغ عن خيارات للتصدي للعدوان الحوثي، بما في ذلك مراقبة إمدادات الأسلحة والمواد ذات الصلة من مصادر حكومية وغير حكومية في البحر الأحمر.
وأشارت البعثة إلى أن المجلس تجاهل هذه التوصية، مرجعةً ذلك جزئيًا إلى تهديدات أحد أعضاء المجلس، مدعومًا من عضو دائم، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي خطوة لتشديد العقوبات.
ولفت البيان إلى أن هذه المعارضة حالت دون تسليط الضوء على العلاقات المتنامية بين الحوثيين والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، مثل حركة الشباب.
وأوردت البعثة أن الحوثيين استهدفوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 90 سفينة تجارية باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ، ما تسبب بأضرار جسيمة للشحن التجاري.
كما تناولت قضية الاحتجاز غير القانوني لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين السابقين في صنعاء، واصفة ذلك بالانتهاك الصارخ للمعايير الدولية.
وأكدت البعثة، وفقًا للبيان، أن التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في اليمن سيبقى بعيد المنال طالما استمر الحوثيون في التصرف دون رادع.
وأعربت البعثة عن استعدادها الكامل للعمل مع أعضاء المجلس الآخرين لاستخدام كافة الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات، لدعم الوصول إلى حل سلمي للصراع في اليمن والمنطقة.