أفاد تقرير دولي حديث أن أكثر من 650 ألف شخص من النازحين والعائدين من النزوح والمجتمع المضيف في اليمن بحاجة إلى مساعدات المأوى والإغاثة خلال الموسم الشتوي هذا العام.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في أحدث تقرير لها عن الوضع الإنساني في اليمن: "وفقاً لبيانات كتلة المأوى في سبتمبر/أيلول الماضي، سيحتاج حوالي 655 ألف شخص، بما فيهم أفراد المجتمع المضيف والنازحين داخلياً والعائدين من النزوح إلى مساعدات المأوى وإمدادات الإغاثة الطارئة خلال موسم الشتاء الممتد من أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلى فبراير/شباط 2025".
وأضاف التقرير أن هؤلاء النازحين المنتشرين في 30 موقعاً داخل 11 محافظة، يحتاجون إلى مساعدة لمواجهة مخاطر الشتاء القادم، الذي "سيجلب معه ظروفاً شديدة القسوة نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات الجارفة غير المعتادة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر السابقة".
وأشارت الوكالة إلى أن شركاء كتلة المأوى يعملون على حشد الجهود لتقديم الدعم الشتوي المنقذ للحياة، لـ232 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك "استبدال الملاجئ التالفة، وتوفير المواد والأدوات والدعم لإصلاح أو تدعيم الملاجئ الحالية، وتوزيع مجموعات المأوى الطارئة لمن يعيشون في العراء، وحزمة مساعدات الشتاء المكونة من البطانيات الحرارية والملابس الشتوية للأسر".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وكتلة المأوى (Shelter Cluster)، قد أطلقتا أواخر سبتمبر/أيلول الماضي نداءً مشتركاً، ناشدتا فيه الحصول على تمويل عاجل بقيمة 8 ملايين دولار لتقديم المساعدات الشتوية لنحو 33 ألف أسرة ضعيفة تعيش في المناطق شديدة البرودة.
ووفق تقارير أممية، فإن ما يقدر بنحو 6.7 مليون شخص في مختلف أنحاء اليمن بحاجة إلى مساعدات في مجال المأوى خلال العام الجاري 2024، من بينهم 40% من النازحين داخلياً، و60% من العائدين من النزوح داخلياً وأفراد المجتمع المضيف، كما أن هناك 1.5 مليون شخص يقيمون في حوالي 2,400 موقع استضافة، معرضين بشكل خاص للصدمات المرتبطة بالمناخ بسبب الطبيعة المؤقتة للملاجئ.