واشنطن: الولايات المتحدة تقول ان روسيا قد توسع مساعداتها للحوثيين
يمن فيوتشر - نيويورك تايمز- ترجمة غير رسمية: السبت, 26 أكتوبر, 2024 - 06:42 مساءً
واشنطن: الولايات المتحدة تقول ان روسيا قد توسع مساعداتها للحوثيين

قالت وكالات الاستخبارات الأميركية إنه من الممكن أن تقدم روسيا معلومات استهدافية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، لكنها لا تعتقد أن موسكو قد اتخذت مثل هذه الخطوة، وفقا لمسؤولين أميركيين.
 ولأسابيع، قال مسؤولون أميركيون إن روسيا تدرس تزويد الجماعة بالصواريخ في حال صعد الغرب في الحرب على أوكرانيا.
قال مسؤولون إن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متطورة ، رغم أن الصفقة لم تكتمل بعد. واستبدلت الولايات المتحدة السيد بوت في صفقة تبادل الأسرى التي أطلقت سراح نجمة دوري كرة السلة الأميركي للسيدات بريتني جرينر من سجن روسي في ديسمبر/كانون الأول 2022.
في سبتمبر/أيلول، قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن الرئيس فلاديمير بوتن سوف يرد بالسماح بشن هجمات سرية مميتة إذا سمحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لشن ضربات في عمق روسيا.
وفي حين أن مثل هذا الانتقام قد يشمل تكثيف عمليات التخريب الروسية في أوروبا، قال المسؤولون إن روسيا ترى أيضا الحوثيين كقوة فعالة ومزعجة نجحت في الضغط على الشحن الدولي.
لقد أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأجبرت الولايات المتحدة وحلفاءها على زيادة وجودهم البحري في المنطقة. وقد أدى قتال الحوثيين إلى بعض من أكثر عمليات الانتشار القتالية كثافة للبحرية الأمريكية منذ سنوات.
لقد نفذت الولايات المتحدة العديد من الضربات الانتقامية ضد الحوثيين، ولكن يبدو أن هذه العمليات لم تؤثر بشكل كبير على قدرة الحوثيين على ضرب السفن أو شن هجمات ضد إسرائيل. والواقع أن اثنين من أفراد قوات النخبة البحرية الأميركية فقدا حياتهما في البحر أثناء عملية لاعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين.
لقد برز الحوثيون هذا العام كواحدة من أقوى القوى العاملة بالوكالة لصالح إيران. وقد زودتهم إيران بالعديد من الأسلحة، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن إيران لا تملك نفس القدر من السيطرة على الجماعة كما هو الحال مع وكلائها الآخرين، مثل الميليشيات الشيعية في العراق.
إن تعاون روسيا مع الحوثيين قد يجعلهم أكثر قوة، ومن غير المرجح أن تعترض إيران، حيث ساعدت روسيا بشكل متزايد في الحرب على أوكرانيا. وكان صانعو الطائرات بدون طيار الإيرانيون موردًا أساسيًا للجيش الروسي.
وفشلت هجمات الحوثيين بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد السفن البحرية الأميركية في تحقيق أهدافها، لكن الأسلحة الروسية ومعلومات الاستهداف قد تزيد من دقتها.
في البداية، تباطأ إنتاج الصواريخ الروسية عندما دخلت العقوبات الأميركية والأوروبية حيز التنفيذ فور غزو موسكو لأوكرانيا. ولكن في الأشهر التالية، تمكنت روسيا من إعادة تشغيل الإنتاج وتوسيعه، واستبدال الأجزاء التي اشترتها سابقًا من أوروبا وأميركا بإمدادات صينية ذات استخدام مزدوج.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ، الخميس، أن روسيا زودت الحوثيين بمعلومات الاستهداف في وقت سابق من هذا العام ، نقلا عن مسؤولين دفاعيين أوروبيين.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم لم يجمعوا أي معلومات استخباراتية تشير إلى أن بوتن قدم مثل هذه المعلومات إلى الحوثيين. 
وقال المسؤولون إن مثل هذا النقل لا يزال احتمالا قائما، وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أن بوتن يفكر في مثل هذه الخطوة.
ولكن المسؤولين قالوا إن بوتن يحرص على حساب كيفية تصعيد حربه السرية ضد الغرب بعناية. فهو لا يريد أن تساعد الولايات المتحدة وأوروبا أوكرانيا في توسيع نطاق الحرب إلى عمق الأراضي الروسية، كما لا يريد إشعال حرب أكبر ومباشرة مع منظمة حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤولون أميركيون إن بوتن يحاول، لتجنب التصعيد الذي لا يستطيع السيطرة عليه، زيادة الضغوط على الغرب من خلال مجموعات مثل الحوثيين والهجمات السرية التي تخطط لها وكالات استخباراته.
ويأمل المسؤولون الأميركيون في ردع روسيا عن مساعدة الحوثيين من خلال تسليط الضوء على احتمال قيامها بذلك. ومن شأن كشف المساعدات السرية التي تقدمها روسيا أن يزيد من صعوبة تصعيد موسكو لعملياتها السرية ضد الغرب.


التعليقات