ذكرت تقارير أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء قاعدة عسكرية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في جمهورية أرض الصومال، الواقعة في شمال الصومال، لمواجهة التهديد الصاروخي المستمر الذي يشكله الحوثيون في اليمن.
وبحسب تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور الإخباري القطري يوم الثلاثاء، فإن إسرائيل ستقيم علاقات دبلوماسية مع أرض الصومال مقابل إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية في الدولة القائمة بحكم الأمر الواقع.
تقع أرض الصومال، المستعمرة البريطانية السابقة، في موقع استراتيجي في خليج عدن وتشترك في الحدود مع الصومال وإثيوبيا وجيبوتي. ورغم أنها أعلنت استقلالها في عام 1991، إلا أن عدداً قليلاً للغاية من البلدان اعترفت حتى الآن بوضع أرض الصومال كدولة مستقلة.
وتقع أرض الصومال على بعد أقل من 400 ميل من ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن، ومن شأن الوجود العسكري الإسرائيلي في أرض الصومال أن يساعد جيش الدفاع الإسرائيلي في مكافحة القرصنة والإرهاب الحوثي في البحر الأحمر من خلال تقصير المسافة إلى أهداف الحوثيين بشكل كبير، وبالتالي تعزيز قدرات الاستجابة الإسرائيلية.
في سبتمبر/أيلول، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجوما جويا مكثفا على منشآت الحوثيين في الحديدة ردا على الهجمات الصاروخية الحوثية على تل أبيب. ومع ذلك، كان على طائرات القوات الجوية الإسرائيلية أن تسافر مسافة 1100 ميل (1800 كيلومتر) للوصول إلى أهدافها في اليمن.
منذ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنوب إسرائيل، تسبب الإرهاب البحري الذي تدعمه إيران في تقويض الملاحة الدولية في البحر الأحمر، الذي يشكل طريقا حيويا بين آسيا وأوروبا.
وبسبب التهديد الأمني، قامت عدد متزايد من شركات الشحن بإعادة توجيه سفنها لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ بدائل أكثر استهلاكا للوقت ومكلفة للوصول إلى وجهتها.
في أواخر عام 2023، قاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل تحالف دولي لمكافحة التهديد الحوثي المتزايد للشحن العالمي. وضم التحالف المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا والبحرين.
في حين قادت الولايات المتحدة الضربات العسكرية ضد الحوثيين، واصل المتمردون الحوثيون في اليمن مهاجمة الشحن الدولي، بالإضافة إلى شن هجمات صاروخية ضد الدولة اليهودية.
وبالإضافة إلى تعزيز القدرات العسكرية لإسرائيل ضد التهديد الحوثي، يعتقد تقرير ميدل إيست مونيتور أن العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وأرض الصومال يمكن أن تؤدي أيضًا إلى فرص اقتصادية مفيدة للطرفين.
ومن الممكن أن تستفيد أرض الصومال، وهي منطقة صحراوية فقيرة، من التكنولوجيات الزراعية الإسرائيلية، ومن شأن مثل هذا التحالف أن يحفز الصادرات الإسرائيلية أيضاً.
الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من الدول القليلة التي تربطها علاقات بإسرائيل وأرض الصومال. ووفقًا لمصادر دبلوماسية غير مؤكدة نقلها موقع ميدل إيست مونيتور، فإن الإمارات العربية المتحدة تلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل الجهود الرامية إلى تأمين اتفاق دبلوماسي وسياسي بين إسرائيل وأرض الصومال.
الصومال المجاورة هي واحدة من حوالي 28 دولة ذات أغلبية مسلمة أعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف بإسرائيل.
في عام 2022، كانت هناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن الصومال وإسرائيل تسعيان إلى إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية ، ومع ذلك، لا توجد علاقات رسمية بين البلدين حتى الآن.