أكد تقرير حكومي أن أكثر من 1700 نازح في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، أجبروا على ترك منازلهم المستأجرة ولجأوا إلى مخيمات النزوح في المحافظة خلال الشهر الماضي، جراء تراكم الإيجارات عليهم.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib)، في تقرير تتبع النزوح والمغادرة، أصدرته الأحد، إن فريق مزودي المعلومات التابع لها رصد نزوح 263 أسرة تتألف من 1,741 شخصاً، من منازلها المستأجرة إلى مخيمات النزوح المنتشرة في المحافظة، خلال شهر سبتمبر/أيلول 2024.
وأضاف التقرير أن أسباب مغادرة هذه الأسر يعود إلى أوضاعها الاقتصادية المتردية نتيجـة الأزمة التي تمر بها البلاد، والتهديدات بالطرد لعدم قدرتها على دفع الإيجارات المتراكمة عليها، وعدم توفر مصادر دخل مستدامة لها، إضافة إلى ضعف الاستجابة الإنسانية، وقلة مشاريع المساعدات النقدية المخصصة للأسر النازحة في المنازل المستأجرة.
وأشارت الوحدة التنفيذية إلى أن هذه الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة في توفير الاحتياجات الأساسية من المأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية، واعتماد مشاريع في مجال سبل العيش تؤمن لها مصدر دخل مستدام، وتوفير المساعدات النقدية لتغطية احتياجاتها في منازلها المستأجرة وبما يحول دون طردها.
وأوضح التقرير أن مأرب سجلت 118 أسرة نازحة جديدة تتكون من 716 شخصاً، في سبتمبر الماضي، 61% منهم في مركز المحافظة؛ وبعدد 72 أسرة (454 شخصاً)، فيما ذهبت 41 أسرة (228 شخصاً) إلى مديرية الوادي، بينما استقبلت مديرية حريب 5 أسر (34 شخصاً).
وأفادت الوحدة التنفيذية أن إجمالي عدد النازحين الذين وفدوا إلى محافظة مأرب خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بلغ 1,180 أسرة نازحة جديدة تتألف من 6,334 شخصاً، قدموا إليها من مختلف المحافظات وتوزعوا على معظم مديرياتها، مما "يُعد مؤشراً خطيراً على استمرار تصاعد حركة النزوح".