توقع تحليل حديث أن تشهد مستويات انعدام الأمن الغذائي في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، تحسناً طفيفاً خلال الخمسة الأشهر المقبلة.
وبحسب تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر الأربعاء، فإن "التوقعات تشير إلى تحسن طفيف في وضع الأمن الغذائي في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها، خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 وفبراير/ شباط 2025، مقارنة بالنتائج السابقة".
وأضاف أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي للأمن الغذائي) في مناطق الحكومة، يبلغ 4.7 مليون شخص، وفق التحديث الأخير (يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024)، إلا أنه من المتوقع أن ينخفض العدد إلى 4.6 مليون شخص بحلول فبراير القادم.
وأشار التحليل إلى أن من بين هؤلاء، من المرجح أن يواجه 1.1 مليون شخص مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4 الطوارئ)، فيما سيعاني 3.5 مليون آخرين من المرحلة الثالثة (الأزمة)، مع "خطر التدهور إلى مستويات أسوأ في حال حدوث أي صدمات إضافية، أو زيادة شدة الصدمات المتوقعة أو فشل الافتراضات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وتحسين الأداء الموسمي".
وأوضح أن 12 منطقة مصنفة حالياً في حالة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة)، من المتوقع أن تتحول إلى مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة)، "لكن بشكل عام، من المرجح أن تشهد جميع المناطق الـ118 التي تم تحليلها مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، سواء خلال الفترة الحالية أو المقبلة".
وأكد التحليل أن محافظات تعز ومأرب وحضرموت وعدن ولحج ذات الكثافة السكانية العالية، ستشكل ما يقرب من 75% من إجمالي السكان الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال فترات التوقعات.