أكدت إحصائية أممية حديثة أن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن تجاوزت الـ200 ألف حالة، وأكثر من 700 وفاة مرتبطة بالمرض، منذ منتصف مارس 2024.
وقالت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة بالإنابة؛ جويس مسويا، في كلمتها أمام الاجتماع الشهري لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، الثلاثاء: "مع استمرار الوضع الإنساني في اليمن بالتدهور، يواصل وباء الكوليرا انتشاره بشكل متسارع، فمنذ شهر مارس/آذار من هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه بها".
وأضافت مسويا أن أغلب ضحايا الكوليرا هم من النساء والفتيات، اللاتي شكلن 53% من إجمالي حالات الاشتباه المُبلغ عنها، كما أن المرض أودى، حتى الآن، بحياة أكثر من 720 شخصاً في عموم أنحاء اليمن.
وبحسب التقارير الأممية، فإن ما نسبته 82% منها أو 166 ألف حالة، وأكثر من 500 وفاة مرتبطة بالمرض، تم رصدها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، شمال البلاد.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن التمويل المخصص للاستجابة للكوليرا نفد بالفعل، الأمر الذي ينذر بتفاقم الوضع الحالي خلال الأشهر القادمة، حيث "يتوقع الشركاء أن تتضاعف الحالات خلال الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول الجاري ومارس/آذار 2025".
وأوضحت مسويا أن شركاء قطاع الصحة اضطروا إلى إغلاق 21 من أصل 75 مركزا لعلاج الإسهال و97 من أصل 423 مركزا للإماهة الفموية، بسبب نقص التمويل.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن 70% من مراكز علاج الإسهال و42% من مراكز الإماهة الفموية المتبقية سوف تغلق بحلول ديسمبر/كانون الأول القادم، في حال عدم الحصول على تمويل إضافي عاجل لاستمرار تنفيذ الأنشطة والتدخلات الوقائية والعلاجية للوقاية من المرض ومنع انتشاره.