أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) أنها نفذت، مؤخراً، زيارة جديدة لطاقم السفينة "غالاكسي ليدر" المحتجزين لدى جماعة الحوثيين، شمال اليمن، منذ أكثر من 10 أشهر.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، إن "فريق من الصليب الأحمر الدولي زار طاقم سفينة (غالاكسي ليدر) المختطفة من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران العام الماضي، والمكون من 25 فرداً".
ونقلت الوكالة عن رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن؛ يورغ مونتاني، قوله إن الزيارة التي جرت، الأربعاء، تم تنسيقها مع سلطات الحوثيين، التي ورد أنها أتاحت الوصول إلى طاقم السفينة التي ترسو حالياً في مدينة الحديدة الساحلية، غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة الجماعة، "وهي الزيارة الثانية بعد أن كانت اللجنة قد أجرت الأولى في مايو/أيار الماضي".
وأوضح مونتاني أن زيارة الأشخاص المحتجزين لأسباب تتعلق بنزاع ما، لمراقبة ظروف الاحتجاز وطرق معاملة المعتقلين، تُعد "جزء من تفويض اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأنشطتها، في محاولة منها لتسهيل الروابط بين المعتقلين وعائلاتهم أو الممثليات الدبلوماسية لبلدانهم الأصلية".
وكانت جماعة الحوثيين قد اختطفت سفينة الشحن "غالاكسي" أثناء عبورها البحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الأول 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 فرداً، في عملية قالوا إنها "رداً على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة"، والتي بدأت قبل شهر من حادثة الاختطاف، وينحدر أفراد الطاقم من جنسيات بلغارية وفلبينية ورومانية وأوكرانية ومكسيكية، وفقاً للشركة اليابانية المشغلة للسفينة.
وأشارت الحكومة الفلبينية في بيان لها الشهر الماضي، إلى إن عدداً من رعاياها ضمن الطاقم والبالغين 17 شخصاً كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.
ودعا القنصل الفخري لحكومة مانيلا في اليمن؛ محمد صالح الجمل في ذلك الوقت سلطات الحوثيين إلى إطلاق سراح أفراد الطاقم الفلبينيين بسبب "تدهور حالتهم الصحية"، إلا أن قيادات في الجماعة أكدا إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، دون أن يقدموا مزيدا من التفاصيل، قائلين فقط "إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة".