ذكرت قناة "إيران الدولية" أن حوالي 300 مقاتل فلسطيني ويمني يتلقون تدريبات عسكرية داخل إيران، في وقت يتوجه فيه الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لتقديم رسالة سلام إقليمي.
وتجرى التدريبات في قاعدة تبعد 110 كم (68 ميلًا) جنوب العاصمة طهران، وتكتسب أهمية خاصة في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، وخصوصًا في لبنان، حيث أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية عن مقتل نحو 600 شخص في يوم واحد.
ووفقًا لمصدر مطلع، فضل عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، تستضيف منشأة الشهيد شباني بشكل منتظم جلسات تدريب للمجموعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وعلى مدار العقد الماضي، أصبحت هذه القاعدة مركزًا للتدريب، تهدف لتعزيز ما تسميه إيران "محور المقاومة"، وهو شبكة عابرة للحدود من الجماعات المسلحة الإسلامية التي تسعى لمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
وتشير التقارير إلى أن هذه التدريبات هي جزء من جهود أوسع من قبل حرس الثورة الإيراني لتجهيز حلفائها الإقليميين لعمليات محتملة في المستقبل.
وتتركز التدريبات على "الهجمات البرية، والاستيلاء على المباني، وتكتيكات احتجاز الرهائن، وتقنيات الحرب غير التقليدية، وصناعة القنابل، واستخدام الأسلحة المتقدمة".
وفقًا للمصدر، تم إجراء تمارين مشابهة خلال العام الماضي داخل إيران، حيث يتجمع المشاركون من لبنان واليمن وسوريا، يمكث بعضهم لفترات أطول للحصول على تعليمات إضافية ومتخصصة في تجميع وتشغيل الأسلحة المتقدمة.
وفي وقت سابق هذا العام، أفادت صحيفة "ديلي تلغراف" أن الحوثيين تلقوا تدريبًا في أكاديمية العلوم البحرية والتكنولوجيا التابعة لخامنئي في زيبا كنار، الواقعة على ساحل بحر قزوين، كما ذكرت الصحيفة أن أحد المواقع التدريبية كان يقع على جزيرة فارور، وهي جزيرة صغيرة غير مأهولة تسيطر عليها قوات البحرية التابعة لحرس الثورة الإيراني.
وتثير الاستثمارات الإيرانية المستمرة في تدريب حلفائها الإقليميين قلق الدول المجاورة والقوى الغربية، التي تعتبر هذه القوات عنصرًا أساسيًا في استراتيجية طهران لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وتؤكد الجمهورية الإسلامية أن أعمالها تأتي في إطار استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات من إسرائيل والغرب.