تعهد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي،  بالوقوف مع حزب الله اللبناني ابرز حلفائه في المنطقة، ضمن ما بات يعرف ب"وحدة الساحات"، وهو تحالف عسكري يضم مجموعة من المليشيات المدعومة من ايران .
وقال الحوثي في خطاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "نسعى في موقفنا للوقوف مع إخوتنا من أبناء أمتنا، مع حزب الله في لبنان وكل الأحرار من أبناء أمتنا".
ويأتي هذا الاعلان بعد ايام قليلة من مقتل واصابة المئات فيما وصف باكبر خرق امني اسرائيلي استهدف أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر "حزب الله" في لبنان وسوريا.
 وزعم عبد الملك الحوثي، ان القصف الصاروخي الذي تبنته جماعته على تل ابيب الأسبوع الماضي كان "كبيرا مؤثرا ومزلزلا".
اضاف "القصف الصاروخي اخترق كل منظومات الحماية للعدو وهو إنجاز مهم بتوفيق الله تعالى في سياق متطلبات المرحلة الخامسة"، حد تعبيره.
وكانت جماعة الحوثي اعلنت الاحد الماضي اطلاق صاروخ باليستي من اليمن إلى وسط الأراضي الإسرائيلية، في أول هجوم من نوعه على هذا العمق. 
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "الصاروخ الذي تم إطلاقه كان من طراز "فرط صوتي"، وقد قطع مسافة 2040 كيلومترا في 11 دقيقة ونصف.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تعليق على الهجوم بأن جماعة الحوثي "يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمنا باهظا لأي هجوم على الأراضي الإسرائيلية".
وقال الحوثيون إن الهجوم الأخير على إسرائيل جاء ردا على "العدوان الإجرامي" على مدينة الحديدة، وتوعدوا بمواصلة تنفيذ ضربات إضافية في المستقبل، مما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع في المنطقة.
ومنذ نوفمبر العام الماضي، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب بذريعة ارتباطها بإسرائيل، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.