أكد تقرير حكومي أن ما يقارب 14 ألف نازح أجبروا على ترك منازلهم المستأجرة ولجأوا إلى مخيمات النزوح في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، منذ بداية العام الجاري، بسبب عدم قدرتهم على سداد الإيجارات المتراكمة عليهم، وضعف المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib)، في تقرير تتبع النزوح والمغادرة، إن ما مجموعه 2,151 أسرة نازحة تتألف من 13,752 شخصاً، اضطرت إلى مغادرة منازلها المستأجرة ولجأت إلى مخيمات النزوح المنتشرة في المحافظة، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2024.
وأضاف التقرير أن أسباب مغادرة هذه الأسر يعود إلى أوضاعها الاقتصادية المتردية، وعدم قدرتها على دفع الإيجارات المتراكمة عليها، وغياب مصادر دخل مستدامة لها، إضافة إلى ضعف الاستجابة الإنسانية، وقلة مشاريع المساعدات النقدية المخصصة للأسر النازحة في المنازل المستأجرة.
وأوضحت الوحدة التنفيذية أن فريق مزودي المعلومات التابع لها رصد نزوح 148 أسرة تتكون من 1,481 شخصاً من المنازل إلى المخيمات، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.
وأشار التقرير إلى أن المحافظة سجلت 158 أسرة نازحة جديدة قوامها 1,058 شخصاً في الشهر الماضي، كان 68% منهم في مدينة مارب؛ وبعدد 108 أسر (737 شخصاً)، مقابل 39 أسرة (251 شخصاً) في مديرية الوادي، و8 أسر (53 شخصاً) في مديرية حريب، بينما شهدت مديرية رغوان نزوح 3 أسر (17 شخصاً).
ودعت الوحدة التنفيذية، الشركاء الإنسانيين إلى ضرورة الاستجابة العاجلة لاحتياجات الأسر النازحة الجديدة والمغادرة إلى المخيمات، وتوفير حلول دائمة في مجال المأوى، ومشاريع سبل عيش لتأمين مصدر دخل مستدام لها، وتلبية ودعم مشاريع المساعدات النقدية لتغطية احتياجات الأسر النازحة التي لا تزال في المنازل المستأجرة والمهددة بالطرد.
ووفق التقرير، فإن محافظة مأرب استقبلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، ما مجموعه 1,062 أسرة نازحة جديدة مؤلفة من 5,623 شخصاً، قدموا إليها من مختلف المحافظات وتوزعوا على معظم مديرياتها.