أفادت إحصائية أممية حديثة أن أكثر من 120 مهاجراً لقوا حتفهم في حوادث غرق للقوارب التي كانت تقلهم في رحلات بين القرن الأفريقي واليمن، خلال الأربعة الأشهر الأخيرة.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير حديث عن مخاطر طريق الهجرة الشرقي، إن ما لا يقل عن 127 مهاجراً سقطوا بين قتيل ومفقود في أربعة حوادث غرق للقوارب قبالة سواحل اليمن وجيبوتي والصومال، خلال الفترة بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2024.
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 62 مهاجرا قضوا غرقاً في حادثتي انقلاب لقاربين قبالة سواحل جيبوتي في شهر أبريل/نيسان، بعد مغادرتهما ساحل لحج وعلى متنهما 143 مهاجراً، الأول وقع في الرابع من الشهر، وأسفر عن مقتل 38 شخصاً، والثاني وقع في الثاني والعشرين، وقتل فيه ما لا يقل عن 24 آخرين.
وأشارت المنظمة إلى أن شهر يونيو/حزيران شهد حادثة مأساوية أخرى قبالة سواحل شبوة، حيث انقلب قارب كان قد غادر بوساسو في الصومال وعلى متنه 260 مهاجراً من الصوماليين والأثيوبيين، وأسفرت الحادثة عن فقدان 49 شخصاً على الأقل، بينهم 31 امرأة وستة أطفال.
وأوضح التقرير أن الحادثة الرابعة وقعت قبالة سواحل تعز في 26 يوليو/تموز، حيث تسببت الرياح القوية وخلل في المحرك بغرق القارب بالقرب من مديرية ذو باب، ما أدى إلى مقتل 12 مهاجراً وفقدان أربعة آخرين من بين 22 شخصاً كانوا على متن القارب القادم من جيبوتي.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية أن الطريق الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن يُعد من أخطر طرق الهجرة في العالم، وتكرار حوادث غرق القوارب التي تحصد العشرات من الضحايا هي دليل واضح على "الواقع القاسي الذي يواجهه المهاجرون في كل خطوة من رحلتهم عبر هذا الطريق".