قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الرادارات وأقمار التجسس "الأمريكية والإسرائيلية" لم تتمكن من رصد الصاروخ الذي تم إطلاقه من قبل الحوثيين، صباح الأحد، باتجاه تل ابيب، وفيما أعلن الحوثيين أن هذا الهجوم الصاروخي "هو البداية"، أكدت أطراف إسرائيلية من الجيش والمعارضة على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس قبل خوض عملية عسكرية ضد حزب الله وضرورة "إغلاق جبهات القتال" المختلفة.
وجاء في الإعلام الإسرائيلي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيين باتجاه إسرائيل استغرق من 13 إلى 15 دقيقة للوصول من اليمن إلى تل أبيب، ويصل مداه إلى أكثر من 1700 كم.
وأطلق الحوثيون على الصاروخ الباليستي اسم "طوفان" في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والصاروخ بالأساس هو نفسه الصاروخ المعروف باسم "غدير" الإيراني، المطور عن صاروخ "شهاب 3".
•الصاروخ الحوثي راوغ الرادارات "الأمريكية والإسرائيلية"
قال موقع "والا" الإعلامي الإسرائيلي أن أقمار التجسس "الإسرائيلية والأمريكية" فشلت في رصد الصاروخ وإبلاغ الجيش الإسرائيلي بخطره المحتمل.
كما فشل رادار إكس البعيد المدى في النقب الذي يشغله جنود أميركيون إضافة إلى رادار نظام آرو من رصده، حسب الموقع.
وأضاف الموقع أن رادارات السفن الأمريكية والإسرائيلية المتمركزة في البحر الأحمر كان من المفترض أن ترصد الصاروخ وهو في طريقه إلى إسرائيل.
من جهته، أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله الحوثيين أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت باعتراض الصاروخ اليمني، مشدداً على أنه بلغ هدفه.
•الحوثيون يحذرون من "إنها البداية" ومطالبات إسرائيلية بالضغط "لإغلاق جبهات القتال"
من ضمن تصريحات المسؤولين الحوثيين، وصف نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي نصر الدين عامر على منصة "إكس"، الأحد، الهجوم قائلا: "إنها البداية".
وأضاف أن "عمق الاحتلال أصبح مكشوفا بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية (الحوثيين)"، حيث وصلت مسيرات الحوثيين سابقا إلى إسرائيل والآن تصل الصواريخ هناك دون اعتراض.
من جهتها، ارتفعت أصوات إسرائيلية مطالبة بالإسراع إلى توقيع صفقة تبادل ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وفيما لوح نتنياهو بالثمن الباهظ الذي سيدفعه الحوثيون رداً على إطلاقهم الصاروخ، قال رئيس حزب العمل يائير غولان أن الهجوم الصاروخي هو دليل آخر على "الفشل المستمر لحكومة اليمين" بقيادة نتنياهو.
وأكد غولان أن ما أسماها بـ "حكومة الصفر" تجر الإسرائيليين إلى "حرب وصراع داخلي للأبد" بدلا من "إغلاق جبهات القتال".
فيما أكد قائد فرقة الشمال الإسرائيلي السابق على ضرورة التوصل لصفقة مع حركة حماس قبل خوض عملية عسكرية ضد حزب الله، ومواجهة التهديدات الأخرى.