ناشدت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، المانحين الدوليين، الحصول على تمويل إضافي عاجل بقيمة أكثر من 13 مليون دولار، لتلبية احتياجات مئات الآلاف من المتضررين جراء كارثة الأمطار والفيضانات الأخيرة في اليمن.
ووفق بيان صحفي، فقد أطلقت المنظمة، الخميس، نداءً بقيمة 13.3 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة منقذة للحياة لمئات الآلاف من النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة الذين تضرروا جراء الفيضانات الشديدة والعواصف العنيفة التي ضربت مؤخراً عدة محافظات في اليمن.
وأضاف البيان أن التمويل الإضافي سيمكن المنظمة من توفير المأوى والمواد غير الغذائية والتدخلات القائمة على النقد، وتوسيع الخدمات الصحية، وتنسيق المخيمات وإدارتها، والمياه والصرف الصحي، وتدخلات النظافة، لفائدة 50 ألف أسرة تتكون من 350 ألف شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة في محافظات مأرب، والحديدة، وصنعاء، وإب وتعز.
وأشارت المنظمة إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، أدت إلى "تدمير المنازل ونزوح الآلاف من الأسر وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، مما ترك الآلاف من الناس بدون مأوى أو مياه نظيفة أو إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، وفقد العشرات من الأرواح بشكل مأساوي".
وأوضح القائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن؛ مات هوبر أن البلاد تواجه فصلاً مدمراً آخر في أزمتها المستمرة، والتي تفاقمت نتيجة تداخل الصراع مع الأحداث الجوية المتطرفة، وقال: "حجم الدمار هائل، ونحن بحاجة ماسة إلى تمويل إضافي لضمان عدم ترك الفئات الأكثر ضعفًا وراءنا. يجب أن نتحرك على الفور لمنع المزيد من الخسائر وتخفيف معاناة المتضررين".
وأكدت "الهجرة الدولية" أن جهود الاستجابة القائمة تواجه فجوات رئيسية في الموارد المالية، وعدم وجود مخزونات طارئة لمواد الإغاثة الأساسية، لذا فإن التمويل الإضافي الفوري ضروري لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً على الأرض.
ودعت المجتمع الدولي إلى التجاوب مع هذا النداء وبشكل عاجل لمواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة وتلبية الاحتياجات الهائلة للمتضررين، خاصة وأن "الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم، كما أن التوقعات تشير إلى المزيد من الظروف الجوية القاسية في الأسابيع المقبلة".