قالت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن تبدأ عملية إنقاذ لاستعادة ناقلة نفط مسجلة بالعلم اليوناني عالقة في البحر الأحمر والتي اندلعت بها النيران بعد هجومٍ من مقاتلي الحوثيين خلال الأيام القادمة. 
و تحمل سونيون، التي قال الحوثيون ومصادر بحرية إنه تم تفجيرها، حوالي مليون برميل من النفط الخام.
و في حال حدث تسرب، فقد يكون من بين أكبر التسريبات النفطية في التاريخ ويمكن أن يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يشكل الوصول إليها صعوبة وخطورة خاصة.
وقال أحد المصادر: "ما قُرر يوم أمس هو خطة أولية لبدء العملية خلال 48 ساعة".
وقال مصدر ثان إن العملية من المرجح أن تكون معقدة، نظرًا لأن الحوثيين قد زرعوا متفجرات على متن السفينة.
كما قالت اليونان في رسالة دورية نشرتها وكالة الأمم المتحدة للشحن البحري يوم الجمعة إنه تم اكتشاف ما وصفته بـ "تسرب محتمل" بطول 2.2 أميال بحرية (4.2 كيلومتر) في المنطقة مطابق لموقع سونيون في البحر الأحمر.
ومع ذلك، قال مسؤول في بعثة مراقبة البحرية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي لـ رويترز إن التسرب المحتمل كان من محرك السفينة وليس من حمولة النفط الموجودة على متنها.
"التسرب المحتمل ينبعث من محرك الناقلة بعد الضربة الأولى"، وفقاً للمسؤول في أسبيدس.
و قامت اليونان "بحَثِّ جميع الدول وجميع الجهات المعنية على المساعدة في منع الخطر البيئي وحل الوضع في أسرع وقت ممكن" وذلك في رسالتها المؤرخة 29 أغسطس/ آب والتي نُشرت يوم الجمعة من خلال منظمة الأمم المتحدة البحرية الدولية.
وقد قام المقاتلون الحوثيون في اليمن بتنفيذ هجمات متعددة، بما في ذلك زرع قنابل على سونيون التي يبلغ طولها 900 قدم (274 متر)، والتي تديرها شركة Delta Tankers المقرة في أثينا.
و قالت الجماعة المتحالفة مع إيران، الأربعاء، إنهم سيسمحون لفرق الإنقاذ بسحب السفينة -التي تشتعل فيها النيران منذ 23 أغسطس/ آب- إلى مأمن، كما تم إجلاء طاقم السفينة.
وقالت المصادر إن أولوية العملية - لتقرير ما إذا كان يتعين سحب السفينة إلى ميناء أم ترتيب نقل حمولتها - وذلك يعتمد على فحص السفينة.
وقال أحد المصادر أيضًا: "إن نقل حمولة النفط إلى سفينة أخرى عند وجود متفجرات عليها لا تعتبر مهمة سهلة. ولكن على أي حال، ستقوم سفن أسبيدس بحماية السفينة ومرافقتها إلى ميناء آمن."
وقد كانت اليونان أيضًا على اتصال مع السعودية -لاعب رئيسي في المنطقة- لطلب المساعدة.
و قال المتحدث باسم مشغل السفينة: " تقوم "ديلتا تانكر"  ببذل كل ما في وسعها لنقل السفينة (والحمولة). و لأسباب أمنية، لا نحقق في إمكانية التعليق بشكل أوسع. وقد كانت هناك تقارير متضاربة في وقت سابق من الأسبوع حول ما إذا كانت سونيون قد بدأت في تسرب حمولتها."
و قال مصدر في صناعة الشحن: "وافق الحوثيون على السماح بسحبها، ففي نهاية المطاف أي كارثة بيئية محتملة الحدوث ستؤثر على منطقتهم".