أفاد تقرير أممي حديث أن اليمن تحتضن أكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء، غالبيتهم من ذوي الجنسيتين الصومالية والإثيوبية، رغم الأوضاع الإنسانية المعقدة التي تعاني منها البلاد جراء الحرب المستمرة منذ نحو عقد من الزمن.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير أصدرته الأربعاء، إن إجمالي عدد اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن يبلغ 60,193 شخصاً، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2024.
وأضاف التقرير أن الصوماليين يشكلون غالبية اللاجئين وطالبي اللجوء الموجودين في اليمن، وبنسبة 64%، يليهم الإثيوبيين بنسبة 25%، ثم السوريين بنسبة 5%، فيما تمثل النسبة الباقية من العراق وإريتريا وجنسيات أخرى.
وأشارت المفوضية إلى أن معظم اللاجئين وطالبي اللجوء ينتشرون في أوساط المجتمعات المحلية، فيما يوجد مخيم واحد للاجئين في البلاد، وهو مخيم خرز بمحافظة لحج، والذي يستضيف حاليًا أكثر من 9,800 لاجئ وطالب لجوء، 91% منهم صوماليين.
وأوضح التقرير أن هؤلاء اللاجئين يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإغاثية، وهو ما يزيد من الضغوط على الموارد المحدودة للدعم الإنساني، خاصة في ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها البلاد.
وأكدت المفوضية الأممية أنها الوكالة الوحيدة التي تعمل على حماية ورفاهية اللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء اليمن، وتقدم وشركاؤها مجموعة واسعة من الخدمات، مثل الحماية والطاقة والتعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، رغم ما تعانيه من نقص حاد ومزمن في التمويل، حيث أنها لم تتسلم "سوى 14% من إجمالي التمويل المطلوب والبالغ 354.4 مليون دولار خلال هذا العام".