أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في زيارة غير مسبوقة إلى مدينة تعز، الثلاثاء، أن دعم صمود المحافظة وتحسين خدماتها يمثل أولوية قصوى على كافة المستويات.
وأعلن الرئيس عن نيته تدشين ووضع حجر الأساس لعشرات المشاريع في مختلف المجالات، مشيرًا إلى الاستجابة العاجلة لمعظم الطلبات المقدمة من مرافق المحافظة، خاصة المرافق الصحية.
خلال لقائه بقيادات السلطة المحلية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية، أوضح العليمي التحديات والصعوبات التي تواجه المحافظة في ظل الفرص المحدودة لتحقيق التطلعات المشروعة لأبناء تعز والمحافظات المحررة الأخرى.
وأشار إلى أن المشاريع الاستراتيجية المخطط لها توقفت بسبب الهجمات الحوثية التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية النفطية للدولة، ما أدى إلى فقدان 70% من مواردها الرئيسية.
وفي السياق، أكد الرئيس أن المشاريع المدشنة أو وضع حجر الأساس لها حاليًا تعتمد بشكل كبير على الدعم السعودي، وتشمل كليات الطب، التمريض، الصيدلة، ومركز الأورام، بالإضافة إلى محطة كهرباء تعز بقدرة 30 ميجاوات، وطريق التربة - لحج الاستراتيجي، كما أثنى على المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات في مديريات الساحل الغربي.
وفيما أشاد بما أسماه المستوى الذي ظهرت به محافظة تعز خلال الزيارة، أكد أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة سيتابعان أداء السلطة المحلية، بما في ذلك على مستوى المديريات خلال الأشهر الستة المقبلة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأداء وتعزيز حضور مؤسسات الدولة.
وأشار الرئيس إلى توجيهاته بإخلاء المؤسسات المدنية من المظاهر المسلحة، بما في ذلك المعهد الفني ونادي الصقر، وتوجيهه بإعداد دراسات فنية للاعتماد على الطاقة المتجددة، خصوصًا في القطاعين الصحي والزراعي، كما شجع الجامعات على التحول نحو التخصصات التقنية والنوعية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ونظم الاتصالات والمعلومات.