أكدت مصادر بحرية بريطانية أن ناقلة نفط يونانية جنحت في البحر الأحمر، غربي اليمن، في أعقاب تعرضها لعدة هجمات تسببت في اندلاع حريق فيها.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، قولها: "إن ناقلة المنتجات النفطية (سونيون) التي ترفع علم اليونان جنحت في البحر الأحمر، الأربعاء، بعد هجمات متكررة تسببت في حريق على متنها وفقدانها القدرة على الإبحار".
وأضافت الوكالة أن وزارة الشحن اليونانية والهيئة البحرية البريطانية ذكرا أن الناقلة تعرضت لهجوم من قاربين صغيرين واستُهدفت بثلاثة مقذوفات على بعد 77 ميلا بحريا (142 كيلومترا) غربي ميناء الحديدة باليمن، صباح الأربعاء.
وأشارت إلى أنه سبق الحادثة، تبادل لإطلاق النار لفترة وجيزة من أسلحة صغيرة، "وفي تحديث لاحق، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أن الناقلة أبلغت عن تعرضها لهجوم آخر، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها وفقدانها القدرة على المناورة بسبب عطل في المحركات".
وفيما أوضحت "رويترز" أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فردا (روسيان اثنان، والبقية فلبينيين)، إلا أن مصدر في قطاع الملاحة البحرية أكد للوكالة أنه "من المتوقع أن تتمكن السفينة من الإبحار بالاعتماد على وسائلها الخاصة".
وأردفت أن شركة "دلتا تانكرز" المشغلة للناقلة أكدت أن السفينة جرفتها الأمواج ولحقت بها بعض الأضرار، وأشارت في بيان إلى أن طاقمها يقيم الوضع ثم سيواصل رحلته.
وفي حادثة منفصلة، قالت هيئة عمليات التجارة وشركة أمبري للأمن البحري في وقت لاحق، الأربعاء، إن سفينة أخرى أبلغت عن وقوع انفجارين في المياه القريبة منها على بعد نحو 57 ميلاً بحرياً (105 كيلومترات) جنوبي عدن. وذكرت أن طاقم السفينة بخير وأن السفينة مبحرة نحو ميناء التوقف القادم.
ونوهت أمبري إلى أن التأثير الأول على المياه كان على بعد 48 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن، والثاني حدث بعد أن أبحرت السفينة على بعد 23 ميلاً بحرياً غرباً، فيما لم يعلن الحوثيون، حتى الآن، مسؤوليتهم عن هجمات الأربعاء.
يُذكر أن جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، تشن هجمات على حركة الشحن الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إطار ما تقول بإنه "تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)".
وتسببت هجمات الحوثيين في اضطراب حركة الشحن العالمية، حيث أجبرت الشركات على تغيير مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس لتدور حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، كما دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تنفيذ ضربات ضد أهداف عسكرية في الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة، في شمال اليمن.