أفادت مصادر حقوقية أن جماعة الحوثيين شددت الحكم الصادر بحق الصحفي نبيل السداوي، رغم انتهاء فترة محكوميته قبل أكثر من عشرة أشهر.

وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مرصد الحريات الإعلامية (MARSADAK) في بيانين منفصلين، على حسابيهما في منصة "إكس"، إن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين أصدرت، الأحد، حكماً بتشديد السجن على الصحفي نبيل السداوي لتصبح تسعة أعوام بدلاً عن ثمانية.

واعتبرت المنظمتان الحقوقيتان أن هذا النهج التعسفي من قبل الجماعة، تجاهلا صارخا لحقوق الإنسان وللضمير العالمي، واستهانة بحريات التعبير التي كفلتها القوانين والمعاهدات المحلية والدولية.

ودعا المركز والمرصد، جماعة الحوثيين إلى الكف عن استخدام القضاء كوسيلة لملاحقة خصومها السياسيين وتشديد العقوبات، مطالبين بإطلاق سراح كافة المعتقلين لدى الجماعة ووقف المحاكمات غير القانونية وانتهاك حقوق المعتقلين السياسيين الأساسية.

وكانت جماعة الحوثيين قد اعتقلت الصحفي نبيل السداوي في 21 سبتمبر/أيلول 2015 من أحد شوارع صنعاء القريبة من منزله، وأخفته قسراً لمدة ثلاث سنوات قبل أن تتهمه في العام 2018 بـ"التعاون مع دول العدوان، وارتكاب جرائم تمس بأمن البلاد"، وفي 23 فبراير/شباط 2022 أصدرت محكمة خاضعة للجماعة حكماً بسجنه لمدة 8 أعوام.

ورغم انتهاء فترة محكوميته في 21 أيلول/ سبتمبر 2023، إلا أن الجماعة نفسها التي أصدرت حكمها بحقه، رفضت الإفراج عنه، وها هي اليوم تضيف عاماً آخر لفترة محكوميته ستنتهي بعد نحو شهر من الآن.