ناشدت كتلة المأوى (Shelter Cluster) في اليمن، الجهات المانحة بالحصول على أكثر من 20 مليون دولار كدعم عاجل لإغاثة عشرات الآلاف من الأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً.
وقالت الكتلة التي تعمل تحت قيادة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تقرير حديث بشأن معالجة حالة الطوارئ في اليمن، إن هناك حاجة ماسة لمبلغ 25 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات المتزايدة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عديد المحافظات في البلاد.
وأضاف التقرير أنه بدون الحصول على مزيد من الدعم، ستظل العديد من الأسر معرضة للخطر، و"تفتقر ليس فقط إلى سقف فوق رؤوسها ولكن أيضاً إلى الأدوات المنزلية الأساسية اللازمة للحياة اليومية، ولن تتمكن كتلة المأوى من الاستجابة للاحتياجات الجديدة المتوقع تحديدها أثناء التقييمات الجارية والفيضانات المتوقعة في الأسابيع المقبلة".
وأشارت كتلة المأوى إلى أن الفيضانات الكارثية الأخيرة تسببت في العديد من الوفيات ودمار واسع النطاق، وخاصة في مواقع النازحين والمجتمعات المحيطة في محافظات حجة وصعدة وتعز وإب والحديدة ومأرب وعمران والضالع والجوف وأبين ولحج، و"على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية أسفرت تأثرت أكثر من 294 ألف شخص، ودمرت المنازل والمزارع والثروة الحيوانية وسبل العيش المدمرة".
وأوضح التقرير أنه تم تقديم المساعدة الفورية إلى 67.5 ألف شخص في المحافظات المتأثرة، والتي تضمنت توزيع 7,889 مجموعة من المواد غير الغذائية، و1,658 مجموعة من أدوات المأوى الطارئة، و1,121 مجموعة مواد لإصلاح المأوى، لكن لا يزال هناك 108 آلاف شخص متضرر بدون مساعدة في مجال المأوى.
وأكدت كتلة المأوى أن التمويل المطلوب سيمكنها من توفير الإغاثة الفورية في الإمدادات الأساسية مثل المأوى الطارئ لأولئك المحتاجين بشكل عاجل وتجديد المواد غير الغذائية، واتخاذ تدابير للتخفيف والحد من تأثير الفيضانات على المجتمعات المتضررة، وتعزيز الاستعداد للكوارث، والتخفيف من آثار المناخ في المستقبل، وبدون ذلك "ستتعرض الأسر المتضررة لخطر التعرض لفترات طويلة لظروف الطقس القاسية، مما قد يؤدي إلى المزيد من المضاعفات الصحية وزيادة الضعف".