أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ على ضرورة العمل من أجل توحيد العملة وإقامة بنك مركزي موحد بهدف تحسين حياة اليمنيين ومعيشتهم.
وقال المبعوث الأممي، في إحاطته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، الخميس: "نؤكد مجدداً على أهمية العمل نحو توحيد العملة، وإنشاء بنك مركزي موحد وضمان استقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي، من أجل تحسين الظروف المعيشية لأبناء البلاد". 
وأضاف أن هناك بعض التقدم الأولي نحو تنفيذ التفاهم الأخير الذي اتفقت عليه أطراف النزاع في اليمن، وبدعم سعودي، لخفض التصعيد الاقتصادي، والذي كان من شأن الاستمرار فيه أن يؤثر سلباً في قطاعي البنوك والنقل في البلاد، ويهدد بإشعال فتيل نزاع عسكري جديد، بحسب قوله.
وأوضح غروندبرغ أن الكرة الآن في ملعب أطراف النزاع لتنفيذ التفاهم، وقال: "يقع العبء على الأطراف لتنفيذ هذا الاتفاق، وهذا يتطلب ليس فقط العمل بحسن نية والالتزام بالوعود التي قُطعت، بل أيضا تحويل هذه التفاهمات إلى إجراءات ملموسة تحسن حياة جميع اليمنيين ومعيشتهم".
وأكد أن مكتبه أعدَّ خيارات وقدم مقترح ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف، والتي قال إنها "استندت جميعها  إلى مدخلات الأطراف أنفسهم، ونحن لانزال مستعدين لدعم الأطراف للوصول إلى حلول مقبولة للجميع من خلال الحوار، بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين".
وأعلن المبعوث الأممي حرصه على إبقاء جميع القنوات مفتوحة أمام الأطراف من أجل مواصلة الانخراط على مستويات وقضايا مختلفة بشأن الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد وغيرها من تلترتيبات الأمنية، وأيضاً العملية السياسية، والإفراج عن كافة المحتجزين على ذمة الصراع.
واعترف غروندبرغ أن كافة الجهود المبذولة من أجل فصل اليمن عن التصعيد الإقليمي فشلت، حيث لا يزال الحوثيين يهاجمون السفن التجارية، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تواصل ضرباتها على الأهداف العسكرية للجماعة، إلا أن "هذا الوضع الممتد منذ أكثر من ثمانية أشهر الآن، لا يمكن استمراره".
وطالب المبعوث الأممي، مجلس الأمن بدعم جهوده في إنجاز مهمته المتمثلة في العمل على استئناف عملية انتقال سياسي شامل بقيادة يمنية، والوصول إلى حل عادل ومستدام يخدم مصلحة جميع اليمنيين.
وجدد دعوته لكافة أطراف النزاع في اليمن، خاصة الحوثيين إلى إعطاء الأولوية لليمنيين، وقال: "مسؤوليتكم تنصب، أولا وقبل كل شيء، على اليمن. نحن بحاجة إلى تحويل التركيز مرة أخرى إلى اليمن وإيجاد حلول لكافة المشاكل التي يعاني منها".