كشفت مصادر محلية أن ضحايا الأمطار والفيضانات الأخيرة في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، ارتفع إلى أكثر من 40 قتيلا وجريحا، وتضرر ما يزيد عن سبعة آلاف أسرة.
وقال وكيل محافظة مأرب، رئيس لجنة الطوارئ؛ عبدربه مفتاح، أثناء ترؤسه، الأربعاء، اجتماعا مع شركاء العمل الإنساني من ممثلي المنظمات الأممية والإقليمية والدولية: "تسببت الأمطار الرعدية والرياح الشديدة التي تشهدها المحافظة منذ صباح الأحد، حتى الآن، بوفاة 8 أشخاص وإصابة 36 آخرين؛ بينهم نساء وأطفال، معظمهم من النازحين".
وأكد مفتاح أن الكارثة خلفت أضرار كبيرة وخسائر فادحة في ممتلكات النازحين والقطاعات الخدمية خاصة قطاع الكهرباء، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 7,300 أسرة تضررت من الأمطار والعواصف الرعدية والرياح الشديدة المصاحبة لها، بينها 2,900 أسرة فقدت كل ما لديها من المأوى والغذاء ومصادر المياه النظيفة.
وأشار الوكيل إلى أن تدخلات الشركاء الإنسانيين لا تزال محدودة ولا تتناسب مع حجم الاحتياجات القائمة والهائلة الناجمة عن الكارثة الطبيعية التي ضربت عديد المناطق في المحافظة، خاصة تجمعات النازحين.
ودعا مفتاح، كافة الشركاء من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية إلى التدخل والاستجابة العاجلة لاحتياجات المتضررين وبما يتناسب مع حجم الكارثة، ويغطي نسبة كبيرة من احتياجات المخيمات والمناطق المنكوبة، وضرورة إنشاء مخزون استراتيجي يمكنهم من الاستجابة السريعة والطارئة للاحتياجات الطارئة في مثل هذه الكوارث الطبيعية.