أكدت الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي رفضها القاطع لما وصفته بـ "محاولات إعادة تمكين القوى الحزبية والسياسية التي اجتاحت الجنوب عام 1994م وتعاونت مع مليشيا الحوثي"، عقب يومين من اقتحام مجاميع محسوبة على المجلس احتفالًا شبابيًا نظمته وزارة الشباب والرياضة في مدينة عدن، المعلنة عاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا.
وأضافت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، بمثابة البرلمان، على هامش اجتماعها الدوري، الأربعاء، برئاسة علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، "لا مكان لهذه القوى اليوم في الجنوب"، معربة عن رفضها الشديد لإقامة "أي نشاط سياسي على أرض الجنوب بتنظيم من أحزاب معادية"، حد تعبيرها، في إشارة على ما يبدو لحزب الإصلاح، الذي ينتمي إليه وزير الشباب والرياضة، الجنوبي، نايف البكري.
كما طالبت الهيئة "الحكومة" بـ "أداء واجباتها تجاه شعب الجنوب"، وأوصت هيئة رئاسة الانتقالي بـ "مراجعة أدائها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال استمرار الفشل الذي يعرض الشعب لمزيد من المعاناة".
ويُحكم المجلس الانتقالي الجنوبي قبضته الأمنية على كبرى المدن الجنوبية عدن، في ظل مشاركته السياسية ضمن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى جانب عضوية ثلاثة من قادته في مجلس القيادة الرئاسي، متعددة الولاء.