يواجه رجلان مرتبطان بالحرس الثوري الإيراني تهمًا تتعلق بالإرهاب في الولايات المتحدة بعد حادثة اعتراض سفينة في بحر العرب هذا العام، أسفرت عن مقتل جنديين من فريق النخبة البحرية.
وجاءت التهم الجديدة التي أعلن عنها مدعون فدراليون في ريتشموند، فرجينيا، الخميس، لتشير إلى الشقيقين الإيرانيين، "شهاب ويونس ميركازي"، إلى جانب القبطان الباكستاني "محمد بهلوان"، بتقديم دعم مادي لبرنامج إيران لأسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى تُهمٍ أخرى.
وفيما لا يزال الشقيقان طليقين، قُبض على بهلوان وثلاثة من أفراد طاقمه منذ اعتراض فريق النخبة البحرية زورقهم الصغير، الذي وُصف بأنه "مركب شراعي"، في يناير/كانون الثاني المنصرم.
بحسب المسؤولين الأمريكيين، خلال صعود الجنود على المركب الشراعي، سقط البحار الخاص في الحرب البحرية الأمريكية من الدرجة الأولى، "كريستوفر جيه. تشامبرز"، في البحر بفعل الفجوة التي أحدثتها الأمواج العالية بين القاربين. وفي محاولة لإنقاذه، قفز البحار الخاص من الدرجة الثانية، "ناثان جيج إنجرام"، إلا أن البحث الذي استمر 11 يومًا فشل في العثور عليهما، وتم الإعلان عن وفاتهما.
كشفت وثائق المحكمة أن تفتيش المركب الشراعي أدى إلى العثور على مجموعة من الأسلحة الإيرانية، بما في ذلك مكونات لصواريخ كروز وصواريخ باليستية. ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، كان المركب جزءًا من جهود تهريب الأسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين زادوا من هجماتهم على السفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد اندلاع حرب إسرائيل وحماس.
وصنفت الخارجية الأمريكية الحوثيين كجماعة إرهابية منذ فبراير/شباط الماضي، بعد تصنيفها الحرس الثوري كمجموعة إرهابية منذ 2019.
ويشير الاتهام الجديد إلى أن الشقيقين، العاملين لصالح الحرس الثوري، دفعا لـ بهلوان 1.7 مليار ريال (حوالي 40,000 دولار أمريكي) لتنفيذ عدة عمليات تهريب من إيران إلى الساحل الصومالي، بالقرب من اليمن.
ورفض مكتب المدافع العام الفيدرالي، الذي يمثل بهلوان، التعليق على القضية.
وفيما لم يتم تعيين محامين للشقيقين الإيرانيين حتى الآن، تم إصدار أوامر اعتقال بحق الشقيقين، الأربعاء.