توقع تقرير أممي حديث أن يستمر تدهور انعدام الأمن الغذائي بشكل واسع في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، شمالي اليمن خلال الثلاثة الأشهر القادمة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، في "نشرة السوق والتجارة اليمنية"، والتي أصدرتها حديثاً: "من المتوقع تدهور حالة انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA)، خلال الفترة من أغسطس/آب وحتى ذروة موسم الجفاف في أكتوبر/تشرين الأول 2024".
وأضاف التقرير أن أهم العوامل التي ستفاقم من انعدام الأمن الغذائي، تتمثل في الأزمة المصرفية، والنقص الشديد في عملة الدولار الأمريكي، واستمرار توقف توزيع المساعدات الغذائية، بالإضافة إلى تأثير هجمات البحر الأحمر والتصعيد المرتبط بها، وصولاً إلى استهداف الغارات الإسرائيلية لميناء الحديدة الذي يمثل بوابة رئيسية لواردات السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشارت "الفاو" إلى أن التدمير الجزئي الذي تعرض له ميناء الحديدة نتيجة الغارات الإسرائيلية الأخيرة يمثل تهديداً كبيراً، حيث قد يؤدي إلى تعطيل تدفقات السلع الأساسية، الأمر الذي سيخلق حالة نقص حاد في الوقود، وزيادة في أسعار البنزين والديزل، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد التقرير أن أسعار المواد الغذائية والوقود ستظل مستقرة نسبياً في مناطق سيطرة الحوثيين على مدى الأشهر القليلة المقبلة بسبب الضوابط الصارمة على الأسعار وأسعار الصرف، إلا أن مخاطر التضخم في أسعار المواد الغذائية لا تزال قائمة.
وأكدت منظمة الأغذية والزراعة أن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والتنموية العاجلة والمتزايدة أمر بالغ الأهمية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتصاعد الذي يؤثر على الأسر في اليمن.