سمحت القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء السبت بدخول المحتجين المطالبين بالكشف عن مصير الضابط الجنوبي المخفي منذ قرابة شهرين، علي عشال، إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر، بعد ساعات من إطلاق الرصاص الحي في الهواء، وأنباء متضاربة بشأن سقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين.
وقالت مصادر محلية جنوبية إن توجيهات عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي سمحت بدخول المحتجين وتأمينهم، بعد انتشار صور لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي باقتحام الساحة الشهيرة، والتجمهر بداخلها.
وأحاطت التشكيلات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، الساحة التاريخية في مديرية خور مكسر وسط العاصمة المؤقتة عدن، منذ ساعات الصباح الباكر، ومنعت دخول سيارات المواطنين لغير الساكنين في المنطقة.
وشهدت الساعات الماضية إطلاق الرصاص الحي في الهواء لمنع دخول المتظاهرين إلى الساحة، فيما أكدت وسائل إعلام محلية نقلًا عن مصادر طبية وفاة مواطن اختناقا في صفوف المحتجين، بحسب منصة 2 ديسمبر.
ومنذ مساء الجمعة، نشرت القوات الأمنية في مناطق واسعة من مدينة عدن نقاط أمنية وعربات ومدرعات، وصولًا إلى منطقة العلم في المنفذ الشرقي للمدينة المتاخمة لمحافظة أبين، جنوبي البلاد.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تكشف منع القوات الأمنية للمتظاهرين الآتين من محافظة أبين الجنوبية في منطقة العلم وهم يمشون صوب عدن رافعين الهتافات التي تطالب بالكشف عن مصير عشال.
وفي منطقة الفيوش بمحافظة لحج، المحاذية لـ مدينة عدن، حيث العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أكدت مصادر محلية مقتل القائد العسكري في ألوية العمالقة سلطان الصبيحي، متأثرًا بإصابته جراء تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته ظهيرة السبت.