قال زعيما حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن إن الرد على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل مؤخرا آتٍ و"لا بد منه"؛ غير أن ما يحدد زمانه ومكانه وطبيعته هو نتائج التنسيق مع إيران.
وقال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الخميس، في خطاب تشييع القيادي في الحزب فؤاد الشكر، إن حزبه سيستأنف، صباح الجمعة، عملياته "الاعتيادية" التي ينفذها ضد إسرائيل في الشريط الحدودي، مؤكدا أن ذلك ليس ضمن الرد.
وقال: "نحن أمام معركة كبرى تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد، نحن في معركة مفتوحة في كل الجبهات وقد دخلت مرحلة جديدة".
واعتبر نصر الله أن اغتيال "شكر" ليس ردا إسرائيليا على حادثة مجدل شمس، "بل هو ضمن العدوان والمعركة على جبهته الشمالية"، مضيفا: "ندفع ثمن إسنادنا غزة ودعمنا القضية الفلسطينية، وهذا ليس جديداً، ونحن نتقبل هذا الثمن وندفعه".
وقال إن "اتهامنا بما جرى في مجدل شمس ظالم ومرفوض ويهدف إلى تبرئة جيش العدو مما جرى".
وعن اتهام حزب الله بحادثة مجدل شمس قال نصر الله إن الهدف منه "هو الفتنة الطائفية"، متوجها بالشكر إلى قيادات الطائفة الدرزية التي أفشلت تحقيق هذا الهدف، حد تعبيره.
وقال: "بفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز الكريمة تم وأد الفتنة وتعطيلها. أشكر القيادات السياسية والروحية لطائفة الموحدين الدروز الكريمة على موقفها".
من جانبه، دعا زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، إلى عدم التعويل على مواقف الدول الأوروبية، لأنها لا تتحرك إلا لحماية إسرائيل دون أن تمنعها من ارتكاب جرائمها.
وتعليقا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، قال الحوثي إن مواقف ما سماه "محور القدس والجهاد والمقاومة" معلنة وواضحة، ومفادها أنه "لا بد من الرد"، مضيفا: "ويجري التنسيق من أجل الرد".
ودعا، في خطابه الأسبوعي المتلفز الذي يخصصه للحديث عن الحرب في غزة، إلى "الخروج المليوني" و"استمرار الأنشطة والفعاليات" تأييدا للرد على إسرائيل وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم، حد تعبيره.