وصل وفد أمريكي رفيع إلى السعودية الثلاثاء لعقد محادثات حول الوضع في اليمن والتصعيد الأخير بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، وفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين.
وعبرت السعودية عن قلقها في الأسابيع الأخيرة بشأن التوتر المتزايد وخوفها من أن تُشرك في صراعٍ متجدد في اليمن.
حيث نفذت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارة جوية في اليمن قبل 10 أيام ردًا على هجوم بطائرة مُسيّرة من قبل الحوثيين على تل أبيب.
و كانت هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل مباشرة اليمن، البلد الذي يبعد عنها أكثر من 1000 ميلًا. و جاء ذلك بعد أكثر من 200 هجوم من قِبل الحوثيين على أهداف إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حسبما أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية.
و يُدير الوفد الأمريكي (بريت ماكغورك)، أعلى مستشار للشرق الأوسط في البيت الأبيض، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون.
كما يشمل الوفد أعلى دبلوماسي في وزارة الخارجية للشرق الأوسط (باربرا ليف)، ومبعوث الولايات المتحدة لليمن (تيم لينديكنج)، وأعلى مسؤول عسكري في الشرق الأوسط في وزارة الدفاع (دان شابيرو).
و ذكر مصدر على دراية بالمحادثات أن التعاون الثنائي مستمر بين الولايات المتحدة والسعودية لتنفيذ العملية السياسية في اليمن وتعزيز الاستقرار في اليمن والبحر الأحمر.
و لم يستجب البيت الأبيض لطلب تعليق حتى الآن.
وامتنعت أيضًا سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن عن التعليق.
و يتواجد الوفد الأمريكي في الشرق الأوسط حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله مهددة بحرب قد تنتشر إلى المنطقة بأسرها، التي تحاول إدارة بايدن منع وقوعها.
وقد صرح وزير الدفاع الأمريكي (لويد أوستن) في مؤتمرٍ صحفي، الثلاثاء، خلال زيارته إلى الفلبين بأنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم من حزب الله كجزء من حرب شاملة، ستقدم الولايات المتحدة المساعدة لها في الدفاع عن نفسها.
وصرح قائلًا: "كنا واضحين بهذا من البداية، و بالطبع لا نريد حدوث ذلك، بل نريد حل الأمور عبر الوسائل الدبلوماسية".
وأضاف أوستن أن الولايات المتحدة قلقة من أن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل قد تتحول إلى حرب شاملة، ولكنه أكد على عدم اعتقاده بأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله حتمية.