قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، إن 50 بالمئة من أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن والتقزم.
وقال رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك، في كلمة ألقاها خلال فعالية بعدن، المدينة الجنوبية المعلنة عاصمة مؤقتة، في مناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 يوليو/ تموز الماضي، إن 50 بالمئة من أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن و21% منهم يعانون التقزم نتيجة لذلك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الحكومية.
وأشار بن مبارك إلى أن أبرز "التحديات التي تواجه الحكومة في الجانب السكاني تتمثل في أن 45% من السكان تقل أعمارهم عن 16 عاماً، و65 بالمئة في سن العمل، في حين يعاني 50 بالمئة من الأطفال من سوء تغذية مزمن، و21 بالمئة منهم يعانون من التقزم نتيجة لذلك".
وأضاف أن "خطورة هذه الأرقام تستوجب التعاطي الجاد معها، والوقوف بمسؤولية كبيرة أمامها، وإعطاءها الأولوية في كل الخطط والبرامج والإنفاق".
وأكد أن رؤية حكومته "تركز على أن المورد البشري هو أهم مورد يجب استثماره وتحسينه من خلال تقديم خدمات وبرامج مخصصة، وذلك بالرغم من التحديات الكبيرة والضغوط المالية والاقتصادية التي تواجهها".
وأشار إلى "الضغوط المالية والاقتصادية التي تواجه الحكومة للتعاطي مع هذه التحديات جراء الحرب المستمرة من قبل جماعة الحوثي، والتي تسببت في حرمان الشعب اليمني من الاستفادة من موارده".
كما تطرق إلى مشاكل النزوح جراء الحرب واستمرار تدفق اللاجئين إلى اليمن، دون وجود دعم دولي كافٍ من قبل المنظمات الدولية.
وانتقد بن مبارك تعاطي منظمات الأمم المتحدة في توزيع البرامج الإنسانية بشكل غير متوازن اعتمادا على ما كان عليه في العام 2004، رغم التغيرات الكبيرة التي حدثت جراء الحرب والنزوح غير المسبوق، وهو ما يتطلب من الحكومة وأجهزتها المختلفة وضعها على الطاولة مع المنظمات الأممية والدولية لتغيير آلية تعاطيها في هذا الجانب في عموم الخارطة اليمنية.