أكدت منظمة الهجرة الدولية (IOM) أن ضحايا حادثة غرق القارب الذي كان يقل مهاجرين إثيوبيين قبالة سواحل تعز، جنوبي غرب اليمن، ارتفع إلى 16 شخصاً بين قتيل ومفقود.
وقال المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي، في بيان صحفي أصدره الجمعة، إن 12 مهاجراً إثيوبياً قتلوا فيما لايزال 4 آخرين في عداد المفقودين، إثر حادثة غرق القارب التي وقعت الأربعاء الماضي قبالة سواحل اليمن.
وأضاف البيان أن القارب الذي كان يحمل على متنه 20 مهاجراً إثيوبياً معظمهم من منطقة تيغراي غادروا جيبوتي صباح الأربعاء في طريقهم إلى اليمن، لكن بسبب الرياح القوية وعطل في المحرك، انقلب القارب في البحر الأحمر بالقرب من مديرية ذو باب في محافظة تعز.
وأوضح المكتب الإقليمي أن من بين الركاب البالغ عددهم 22 راكباً، نجا ستة فقط؛ بمن فيهم القبطان اليمني للقارب ومساعده، وتم انتشال جثتي رجل وامرأة جرى دفنهما من قبل السلطات المحلية، فيما لا يزال الأفراد الباقون في عداد المفقودين.
وأكد القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن؛ مات هوبر أن "الحادث الأخير يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز تدابير السلامة والجهود التعاونية لحماية المهاجرين، خاصة في ظل الزيادة المزعجة في حوادث وفيات المهاجرين في البحر التي تمثل تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يفرون من الظروف اليائسة".
ووفق مشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة الدولية، فإن طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي والسعودية مروراً باليمن، يعد واحد من أخطر طرق الهجرة في العالم، ومنذ عام 2014 تم تسجيل 2,107 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين على هذا الطريق، بما فيهم 718 وفاة بسبب الغرق.
