دعت بريطانيا، جماعة الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الموظفين الأمميين والدوليين المحتجزين لديها منذ أكثر من شهر ونصف، ووقف أعمالهم التصعيدية في المنطقة.
وقالت الممثلة الدائمة لبريطانيا لدى الأمم المتحدة؛ باربرا وودورد، أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الثلاثاء: "نشعر بقلق البالغ إزاء احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وموظفين حاليين وسابقين لمنظمات غير حكومية وبعثات دبلوماسية، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعاً".
وأضافت وودورد أن استمرار احتجازهم تسبب بعرقلة تقديم المساعدات الحيوية إلى مَن هم في أشد الحاجة إليها، وفرضت قيودا إضافية على المنظمات الإغاثية العاملة في البلاد، في الوقت الذي "يجب أن يتمتع فيه كل الموظفين الإنسانية والأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية بحرية العمل في أمان وأمن في كافة أنحاء اليمن".
وفيما جددت الدبلوماسية البريطانية، إدانة بلادها هجوم الحوثيين على تل أبيب وما تسببت به من مقتل مدني إسرائيلي وإصابة 10 آخرين، طالبت الجماعة "بالإحجام عن أفعالها التصعيدية التي تهدد الاستقرار في اليمن والمنطقة، نظراً لما لها من مخاطر وعواقب كارثية".
وشددت وودورد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، وضمان حصولها على التمويل اللازم للقيام بمهامها في تسهيل عمليات استيراد السلع التجارية، ومنع تهريب الأسلحة غير المشروعة التي لاتزال تتدفق إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، في انتهاك واضح و"استخفاف" بقرار مجلس الأمن رقم (2216).
ورحبت المندوبة البريطانية بالتزام أطراف الصراع في اليمن بخفض تصعيد التوترات الاقتصادية، والبدء في عقد اجتماعات لبحث كل المسائل الاقتصادية والإنسانية وفق خارطة الطريق الأممية، لذا "نجدد التأكيد على أن السبيل الوحيد للسلام هو الحوار والتواصل مع المبعوث الخاص، ودعم جهوده في تأمين سلام شامل ومستدام، كما نواصل حث كل الأطراف على الكف عن تصعيد التوترات والحفاظ على مساحة للمفاوضات".