دعا قادة انفصاليون من المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، اليوم الخميس الى الإسراع بتشكيل الفريق التفاوضي المشترك مع الحكومة المعترف بها إلى مفاوضات الحل الشامل التي تأمل الامم المتحدة انعقادها في اقرب فرصة ممكنة.
واوصى اعضاء الانتقالي الجنوبي بعد يومين من مداولات موسعة لجمعيتهم الوطنية، قيادة المجلس الحليف للامارات، بإعداد "رؤية لحل قضية الجنوب، وفقا لخيار حل الدولتين، وتقديمها للدول الراعية ومجلس الأمن الدولي"، في إطار جهود تسوية الأزمة اليمنية.
كما اوصى المؤتمرون، بالتواصل مع التحالف بقيادة السعودية، والدول المتحالفة ضد الارهاب لدعم قوات واجهزة الامن التابعة للانتقالي الجنوبي "وتعزيز قدراتها العسكرية واللوجستية لمواجهة التحديات ومكافحة الارهاب".
كما جددوا تمسك المجلس بمطلب الغاء القرارات الرئاسية الاحادية، و"الالتزام الصارم باتفاق الرياض".
وحمل المؤتمرون في بيان، ما وصفوها "بقوى النفوذ، والإسلام السياسي المتطرفة المتدثرة بعباءة الشرعية" حد تعبيرهم، مسؤولية "حرب الخدمات، وعدم دفع المرتبات وتعطيل مؤسسات الدولة والتلاعب بأسعار الصرف، وتدهور الاوضاع المعيشية في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية الواقعة نظريا تحت نفوذ تحالف الحكومة المعترف بها.
كما اتهم البيان تلك القوى "بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، وتعطيل اداء حكومة المناصفة" وهي ذات التهم التي توجهها الرئاسة والحكومة اليمنية للائتلاف الجنوبي المشارك فيها بخمس حقائب وزارية.
وحذر الانتقالي الجنوبي، من التصعيد المنسوب لحلفاء الحكومة في حزب تجمع الاصلاح الاسلامي بمحافظتي ابين وشبوة، كما انتقد "القصور الذي شاب القوات والتشكيلات العسكرية التي حررت محافظة حضرموت من الارهاب"، والاختلالات الامنية في لحج.
وقال البيان ايضا إن الحالة الأمنية في محافظة المهرة غير مستقرة والجريمة في ازدياد، مع استمرار عمليات التهريب والتجنيد "لأبناء العربية اليمنية بوتيرة عالية، وتعيين ضباط شماليين وتمكينهم من مفاصل الاجهزة الأمنية والعسكرية وتهميش أبناء المحافظة وانشاء تشكيلات عسكرية على حساب الموارد المحلية للمحافظة".
كما حذر من تزايد المهاجرين الأفارقة، وعلى وجه الخصوص اولئك "المطرودون من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي"، اضافة الى ظاهرة النزوح من المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة المتحالفة مع ايران.