تقرير: ردود الأفعال على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة
يمن فيوتشر - متابعات خاصة الأحد, 21 يوليو, 2024 - 01:21 صباحاً
تقرير: ردود الأفعال على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الحديدة

أثارت الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل، السبت، على مدينة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، العديد من ردود الأفعال.
وقالت جماعة الحوثي إنها لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل،  ردا على غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز (F35) على مدينة الحديدة.
وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الحوثيين أن حوالى 87 شخصا أصيبوا في الغارات الإسرائيلية على الحديدة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ تعمل للوصول إلى القتلى من العمال في المنشآت النفطية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان متلفز، إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة مع إسرائيل، مجددا إعلان أن تل أبيب منطقة غير آمنة.
وقالت الجماعة إن الغارات الإسرائيلية لم تستهدف إلا أعيانا مدنية.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي عن مصدر رسمي قوله إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.
كما قال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في تغريدة على منصة "إكس"، إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".
من جهتها أدانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية"، وفق بيان.
وحمل  مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية "الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية، بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلاً عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة"، حسبما ذكرت الوكالة الحكومية "سبأ".

- إسرائيل
من جهته توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمهاجمة من سمّاهم "الأعداء أينما كانوا".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه طلب من المجلس الوزاري المصغر دعم قرار مهاجمة ميناء الحديدة "الذي يستخدم لنقل السلاح"، مضيفا أن الميناء الذي "هاجمناه يستخدم لأهداف عسكرية وهو منطقة مهمة لإدخال أسلحة فتاكة من إيران للحوثيين".
وأضاف نتنياهو أن قصف ميناء الحديدة يهدف إلى توجيه رسالة إلى "أعدائنا بألا تخطئوا معنا"، مؤكدا أن "كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا" على حد تعبيره.
وقال إن هذه العملية في اليمن "رسالة لكل أعدائنا أينما كانوا"، مشيرا إلى أن الحوثيين جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله.
وأشار نتنياهو إلى أن "كل من يريد رؤية شرق أوسط مستقر عليه أن يعمل ضد المحور الإيراني ويدعم وقوف إسرائيل ضده في كل مكان"، وقال: "لا يوجد مكان لا تستطيع يد إسرائيل الوصول إليه".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة محددة بعد أن قتلوا مواطنا إسرائيليا.
وقال غالانت في بيان "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
وتابع: "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الغارات على اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي، بيني غانتس، قوله إن الرسالة الأساسية من الهجوم الذي وصفه بـ"المهم والمبرر" على اليمن أن إسرائيل تقيم تحالفات وتتعاون مع أصدقائها، بحسب تعبيره.
أما رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحانا، فقال إن الهجوم على اليمن رسالة للشرق الأوسط كله.
وقال أوحانا في تغريدة بالعربية، على حسابه في منصة "إكس": "هذه رسالة لكل الشرق الأوسط"، مرفقا صورة للحرائق التي خلفها الهجوم على الحديدة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يتوقعون ردا من جماعة الحوثي، وتستعد إسرائيل لمهاجمتها بضربات أكبر بكثير.

- طهران
وفي أول ردود الفعل الإقليمية، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة هجوم إسرائيل على ميناء الحديدة.
ونقلت وكالة "أيرنا" الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، أن طهران تدين بشدة العدوان الصهيوني على منشآت ميناء الحديدة في اليمن. وقال كنعاني إن "الشعب اليمني المظلوم والقوي يدفع ثمن دعمه المشرف لأهل غزة الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال".
وأضاف أن الغارات  الإسرائيلية على ميناء الحديدة "تكشف الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني القاتل للأطفال"، محذرا من خطر تصاعد حدة التوتر وانتشار نار الحرب في المنطقة بسبب مغامرات الصهاينة الخطيرة، معتبرا المجازر المستمرة والحصار الشامل على سكان قطاع غزة العزل، السبب الرئيسي للتوترات الحالية في المنطقة.
وحمّل كنعاني الكيان الصهيوني وداعميه ، بمن فيهم حكومة الولايات المتحدة، المسؤولية المباشرة عن العواقب الخطيرة وغير المتوقعة لاستمرار الجرائم في غزة وكذلك الهجمات المتهورة على اليمن.

- القاهرة
وأعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء  "العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اليمنية".
وقال بيان للخارجية المصرية إن القاهرة تتابع بقلق بالغ تلك العمليات، مطالبة بضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وجدد البيان تأكيد الموقف المصري الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون أية عوائق إلى القطاع، وذلك على ضوء أن تلك هي الخطوة الرئيسية والضرورية لاحتواء التوتر، والركيزة الأساسية لإقرار التهدئة الشاملة في المنطقة، وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمى.

- غزة
من جهتها، أدانت حركة حماس "العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية".
وحمّلت الحركة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".
وأكدت حماس تضامنها مع الشعب اليمني وجماعة الحوثي، كما نعت "شهداءهم" وثمنت ما وصفته بـ"مواقفهم الشجاعة".
وقالت الحركة في بيان: "نعد العدوان الإسرائيلي تصعيدا خطيرا في محاولة يائسة لثني قوى المقاومة الحرة في أمتنا، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية".
وأضافت: "نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وجماعة أنصار الله، وننعى شهداءهم، ونثمّن مواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم، بتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني المظلوم".
وحملت الحركة "الاحتلال الصهيوني النازي، والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية".
ودعا بيان الحركة "كافة الدول، وقوى أمتنا العربية والإسلامية إلى إدانة هذا العدوان الفاشي، والوحدة وحشد الطاقات والانخراط في مواجهة هذا الكيان الصهيوني، حتى دحره عن أرض فلسطين، وأراضينا العربية المحتلة، وحماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك".
وبدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تؤكد أن هذا الكيان المجرم ليس خطراً على الشعب الفلسطيني وحده، بل على كل شعوب أمتنا العربية والإسلامية".
وأضافت أن "هذا العدوان لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي السافر للكيان المجرم، وفي المقدمة دعم الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية".
وأعربت عن "الثقة بأن الهمجية الصهيونية لن تثني الشعب اليمني الذي يدفع ثمن مواقفه المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، عن الاستمرار في دعمه ومساندته لشعبنا وقضيتنا، بل ستزيده إصرارا على التمسك بمواقفه الشجاعة والمشرفة".

- بيروت
من جانبه، قال حزب الله اللبناني إن الغارات الإسرائيلية على الحديدة "خطوة حمقاء وإيذان ببدء مرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها".
وأضاف الحزب أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن تأكيد للأهمية القصوى لجبهات الإسناد بالمنطقة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني".

- واشنطن
ونفى مسؤولون أمريكيون أن تكون الولايات المتحدة قد شاركت في هجوم السبت على ميناء الحديدة، مؤكدين موقف واشنطن الداعم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.


التعليقات