أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا "بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية"، وفق بيان.
وكانت الدولة العبرية قد شنت ضربات جوية غير مسبوقة ضد أهداف لحركة الحوثيين في ميناء الحديدة، غربي البلاد، ردًا على هجوم بطائرة مسيرة استهدف تل أبيب.
وحمل المصدر "الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلًا عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة"، حسبما نشرته الوكالة الحكومية سبأ.
وحذرت الحكومة اليمنية التي تخوض حربًا أهلية منذ عشر سنوات ضد الجماعة الدينية المدعومة إيرانيًا، "من استمرار رهن مصير اليمن، وأبناء شعبه والزج بهم في معاركها العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة"، في إشارة لحركة الحوثيين، كما حذرت "النظام الإيراني، والكيان الصهيوني من أي محاولة لتحويل الأراضي اليمنية عبر المليشيات المارقة إلى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة".
ودعا المصدر الحكومي "المليشيات الحوثية إلى الاستماع لصوت العقل، والاستجابة لإرادة الشعب اليمني وتطلعاته، وتغليب مصالحه الوطنية على أي مصالح وأجندات أخرى، وعدم استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري".
وفيما دعا المصدر المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما من أجل حماية الامن والسلم الدوليين، أكد في هذا السياق أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو دعم الحكومة اليمنية لاستكمال بسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصًا القرار 2216، حسبما جاء، فيما جدد موقف الحكومة اليمنية "الثابت والداعم للشعب الفلسطيني"، داعيًا "المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".