أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) أن أصوله الحربية تمكنت من مرافقة وحماية ما لايقل عن 250 سفينة تجارية وتأمين عبورها بنجاح في البحر الأحمر، غربي اليمن، خلال 5 أشهر منذ إطلاق عمليته البحرية.
وقالت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، تغريدة في حسابها على منصة "إكس"، الجمعة: "أكملنا خمسة أشهر من العمليات في منطقة البحر الأحمر، واجهنا خلالها العديد من التحديات، حقق التفاني الذي لا يتزعزع والعمل الجاد لدى جميع أعضاء المهمة إنجازات متعددة".
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن مهمة "أسبيدس" استجابت، خلال هذه الفترة، لطلبات أكثر من 250 سفينة تجارية للمرافقة والحماية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأشارت المهمة الأوروبية، إلى أن اسطولها الحربي المكون من 4 وحدات بحرية وأكثر من 800 بحار، قام بأكثر من 400 ساعة تحليق بطائرات الهليكوبتر، وأكثر من 2,500 ساعة من النشاط لحماية السفن، وقطع أكثر من 32 ألف ميل بحري، بهدف حماية حرية الملاحة في منطقة العمليات، والحفاظ على أرواح البحارة الأبرياء، والمساهمة في استعادة المرور الآمن للسفن التجارية.
وجددت "أسبيدس" التزمها بمواصلة تنفيذ مهامها لحفظ الأمن البحري، وضمان الامتثال الكامل للقانون الدولي فيما يخص حماية حرية الملاحة وحماية السفن التجارية التي تستهدفها الهجمات في البحر أو من الجو، وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق عملية "أسبيدس" البحرية في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية والحربية الغربية في منطقة البحر الأحمر وشمال غرب المحيط الهندي، ويقع مقر العملية في مدينة لاريسا اليونانية، ويتكون أسطولها البحري من سفن وفرقاطات حربية أوروبية، وطاقم بحري من 19 دولة؛ من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا، وتعد مهمتها دفاعية فقط، حيث يحق لها إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها؛ لكن لا يمكنها ضرب أهداف برية تابعة لجماعة الحوثيين في شمال اليمن.