أعلن ميناء إيلات الإسرائيلي الواقع في مدينة إيلات أقصى الجنوب، إفلاسه رسميا، بعد أكثر ثمانية أشهر من الشلل التام في نشاطه التجاري نتيجة هجمات جماعة الحوثيين اليمنية في البحر الأحمر.
وأعلن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، جدعون جولبرت، ان ميناء إيلات لم يشهد أي نشاط أو إيرادات خلال الأشهر الثمانية الماضية، مشيرا إلى أن حصار الحوثيين على البحر الأحمر تسبب في انخفاض حركة الشحن بنسبة 85%.
كما أوضح جولبرت أن الانخفاض الحاد في حركة الشحن أدى إلى خسائر فادحة للميناء، ما اضطره إلى طلب مساعدات مالية من الحكومة الإسرائيلية لتغطية نفقاته وتجنب الإغلاق النهائي لميناء يعتبر من أحد أهم الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر، ويمثل بوابة رئيسة للتجارة مع آسيا وإفريقيا.
ويأتي إعلان إفلاس ميناء إيلات ليكشف نسبيا عن مدى تأثير هجمات الحوثيين على الاقتصاد الإسرائيلي، إذ بدأت الجماعة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية في قطاع غزة، بمهاجمة السفن الإسرائيلية المارة في البحر الأحمر وبحر العرب.
كما توسعت هذه الهجمات لتشمل السفن الأجنبية المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ثم سفن الشركات التي تتعامل مع إسرائيل.
•عمليات تمشيط وحواجز عسكرية
من جهة آخرى، افادت تقارير إعلامية محلية ان الشرطة الإسرائيلية اغلقت اليوم الثلاثاء، مداخل مدينة إيلات المطلة على خليج العقبة، ونصبت حواجز عسكرية على الطرقات المؤدية للمدينة، خشية من عمليات تسلل.
كما طلب الجيش من المواطنين تجنب المرور عبر تلك الطرق المؤدية إلى المدينة الساحلية في جنوب البلاد.