كشف تقرير استخباراتي أمريكي حديث عن أدلة مصورة توثّق استخدام جماعة الحوثيين أسلحة إيرانية المصدر في شن الهجمات ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية (DIA)، الأربعاء، تقريراً جديداً يقدم "مقارنة مرئية بين الأسلحة الإيرانية ومكونات الأسلحة التي تم اعتراضها أثناء نقلها إلى الحوثيين في اليمن".
وأضاف التقرير الذي يحمل عنوان "ضبط في البحر: أسلحة إيرانية مهربة إلى الحوثيين"، دليلاً مرئياً على أن الأسلحة ومكوناتها التي تم اعتراضها ومصادرتها أثناء نقلها إلى الحوثيين في 11 و28 يناير/كانون الثاني الماضي هي من أصل إيراني.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه تمت مصادرة مكونات مهمة لصواريخ مختلفة، و"بعد مزيد من التحليل، تبين أنها تشترك في سمات شبه متطابقة مع أنظمة الصواريخ الإيرانية، وهو ما يوضح تمكين إيران لحملة الهجوم التي تواصل الجماعة شنها ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023".
وأوضح التقرير أن "الولايات المتحدة وشركاؤها اعترضوا ما لا يقل عن 20 سفينة تهريب إيرانية بين عامي 2015 و2024، وصادروا مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز وصواريخ أرض جو، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومركبات جوية بدون طيار، وغيرها من الأسلحة غير المشروعة الموجهة إلى الحوثيين".
وبحسب التقرير فإن وكالة الاستخبارات الدفاعية تقدر أن جماعة الحوثيين استخدمت الأسلحة التي زودتها بها إيران لشن أكثر من 100 هجوم بري وبحري عبر الشرق الأوسط والبحر الأحمر وخليج عدن.
ونوهت الوكالة الاستخباراتية إلى أن إصدارها لهذا التقرير يأتي في إطار "تعزيز الفهم العام لأنشطة إيران الخبيثة، وتقديم نظرة ثاقبة حول قضايا وزارة الدفاع والأمن القومي، إضافة إلى إظهار الروابط الواضحة بين الأسلحة الإيرانية وتلك المستخدمة في هجمات الحوثيين".