عاد أكثر من 7,600 مهاجر عالق في اليمن إلى دول القرن الأفريقي في رحلات عودة تلقائية بالقوارب عبر البحر منذ مطلع العام الجاري 2024.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير "الهجرة على طول الممر الشرقي"، إنها تعقبت عودة 6,746 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر القوارب للعودة إلى بلدان القرن الأفريقي خلال الفترة بين يناير ومايو 2024.
وأضاف التقرير أن ما نسبته 82% من إجمالي حركات العودة إلى القرن الأفريقي في الخمسة الأشهر الأولى من هذا العام، كانت باتجاه مدينتي أوبوك وتاجورا في جيبوتي، وبعدد 5,553 مهاجر، فيما توزعت النسبة الباقية 18% على إثيوبيا (957 مهاجراً)، والصومال (236 مهاجراً).
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة الدولية إلى أنها سجلت إعادة "قسرية" لعدد 56,998 مهاجر من السعودية منذ بداية هذا العام، بينهم 38,215 مهاجر عادوا إلى إثيوبيا و18,311 مهاجر إلى الأراضي اليمنية، و472 مهاجر إلى الصومال.
وأكدت "الهجرة الدولية" أن طريق الهجرة الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي واليمن يُعد أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يسافر مئات الآلاف من المهاجرين، الذين يسافر معظمهم بطريقة غير نظامية، ويتعرضون للعديد من الحوادث التي تودي بحياة البعض منهم.
وأردفت أن شهر مايو الماضي شهد حادثتين منفصلتين لغرق سفينتين بالقرب من مدينة أوبوك الجيبوتية، كانتا تقلان عدد من المهاجرين العائدين من اليمن إلى القرن الأفريقي ما تسبب بمصرع 87 منهم؛ بينهم أطفال، بسبب الحمولة الزائدة، كما لقيت امرأتان حتفهما غرقاً في البحر بعد سقوطهما عن القارب الذي كان يقلهما رفقة مهاجرين آخرين قبالة سواحل جيبوتي.