تأثرت طلبات ناقلات النفط الخام والمنتجات بزيادة نسبتها 5.5% و4.5% على التوالي، العام الجاري، جراء تحويلات الطرق بفعل أزمة البحر الأحمر وقناة السويس.
في تقريرها للربع الثاني 2024، وجدت شركة MSI أن السوق يعيش حاليًا في توازنٍ غير مألوف بعد عامين من التقلبات الشديدة، مدعومًا باستقرار أوسع في أسواق النفط وتراجع تسليم السفن.
ويكشف تحليل حركة السوق في النصف الأول 2024، تنامي الطلب على الناقلات بشكل أكبر من الطلب على النفط والتجارة.
وبلغت الزيادة في الطلب الصافي على الناقلات ما يقرب من 5% عام 2024، وهو أعلى بثلاث مرات من نمو حجم الشحن، فميما يُعزى ذلك جزئيًا إلى "تأثير المسافة" الذي يزيد من ارتفاع الشحن، والذي يدفعه اضطراب البحر الأحمر وقناة السويس.
ويُظهر تتبع السفن أن الأنشطة التحويلية غير متوزعة بشكل متساوٍ عبر فئات الناقلات. وفي فئة LR1/2، نرى التغير الأكثر وضوحًا في الأنشطة التشغيلية.
وانخفض عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس بنسبة تقدر بحوالي الثلثين خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقابل زيادة العبور نحو رأس الرجاء الصالح، دون التأثير على أرباح الرحلات العابرة لفئة LR2 التي تعد من بين الأفضل في الربع الثاني.
ولا تزال مدة اضطرابات قناة السويس في حالة عدم يقين كبيرة في التحليل المستقبلي. وتتوقع شركة MSI أن تعود الأوضاع في البحر الأحمر إلى طبيعتها عام 2026، بشرط انعكاس تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
ومع ذلك، إذا ما استمر الصراع، فإن تمديد ظروف المخاطر العالية سيدفع بشكل طبيعي الطلب على الناقلات والأرباح إلى مستويات أعلى، في حين يتوقع السيناريو الأساسي لشركة MSI، تباطؤ نمو الطلب بشكل كبير خلال العامين القادمين.