يصوّت مجلس الأمن الدولي (UNSC)، خلال الشهر الجاري، على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في اليمن، وذلك قبل يومين من انتهاء ولايتها.
وبحسب برنامج العمل الشهري المؤقت، فإن مجلس الأمن سيعقد يوم الجمعة 12 يوليو/تموز الجاري، جلسة صباحية للتصويت على تجديد تفويض البعثة الأممية لفترة إضافية، والتي من المقرر أن تنتهي ولايتها السابقة في الـ14 من الشهر نفسه.
ومن المرجح أن يجدد المجلس تفويضه للبعثة "تقنياً"، دون تغيير ولايتها أو مهامها الأساسية الواردة في قرار التمديد الصادر في 10 يوليو/تموز 2023، والتي تشمل مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بحسب ما نص عليه "اتفاق ستوكهولم" الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وكان مجلس الأمن قد عقد في 11 يونيو/حزيران الماضي، جلسة خاصة لمناقشة عمل ومهام بعثة "اونمها"، قبل شهر من انتهاء ولايتها، حيث استمع فيها إلى المراجعة السنوية للأمين العام للأمم المتحدة للبعثة، بالإضافة إلى ملاحظات من رئيس البعثة؛ مايكل بيري حول أهم القضايا التي تواجه عملها.
وكشف الاستعراض السنوي المُقدم من الأمين العام إلى استمرار العوائق أمام حرية حركة البعثة الأممية، بما في ذلك الدوريات المستقلة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب البلاد، إضافة إلى زيادة في خطاب المسؤولين الحكوميين، الذين يلقون اللوم على "اتفاقية ستوكهولم" في التسبب بأزمة البحر الأحمر الراهنة.
ومن المتوقع أن يكرر مجلس الأمن، من خلال تمديد التفويض، التأكيد على ضرورة التزام كافة الأطراف بضمان وصول "اونمها" دون عوائق، بما في ذلك تسيير دوريات في موانئ الحديدة وخطوط المواجهة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها.