أكد وفد الحكومة اليمنية المعترف بها أن التقدم في الجولة الحالية من مفاوضات تبادل الأسرى والمختطفين مرهون بالكشف عن مصير القيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان المخفي قسرياً لدى جماعة الحوثيين منذ تسع سنوات.
جاء ذلك على لسان رئيس الوفد الحكومي؛ العميد يحيى كزمان، خلال افتتاح جولة جديدة من مفاوضات الأسرى والمختطفين مع جماعة الحوثيين، الأحد، في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح كزمان، أن التقدم في ملف الأسرى والمختطفين مرهون بكشف مصير ومبادلة السياسي والقيادي البارز في حزب تجمع الإصلاح محمد قحطان المخفي قسراً لدى جماعة الحوثيين منذ تسع سنوات، دون السماح له بالتواصل مع أسرته أو بزيارتهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية.
وأضاف أن مسالة إطلاق سراح ومبادلة قحطان، تعد عائقاً أساسياً يجب العمل على حلها أولاً، ومن ثم الانتقال الى إجراء أشمل وإغلاق هذا الملف الإنساني بإخراج كافة المحتجزين والمختطفين لدى جميع الأطراف دون استثناء.
وأشار كزمان إلى أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، يتعاملان بكل مسؤولية والتزام وجدية مع هذا الملف الإنساني، ويحرصان على إطلاق سراح الجميع وفق "قاعدة الكل مقابل الكل".
وأردف أن الفريق الحكومي كان يرى عدم جدوى المشاركة في هذه المفاوضات مع الحوثيين في ظل الانتهاكات التي يمارسونها بحق المدنيين، وتوسيعهم لدائرة الاختطافات التي شملت عشرات من موظفي الأعمال الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك النساء، إلا أن "القيادة السياسية ارتأت أن المشاركة في هذه الجولة قد تشكل فرصة جيدة لإيقاف هذه الانتهاكات واستغلال وجود الوسطاء الإقليميين والدوليين الحاضرين من أجل وقف هذه الانتهاكات الجسيمة وتحقيق الإفراج عن المختطفين مؤخراً، وعلى رأسهم قحطان آخر الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن".
وعبر رئيس الوفد الحكومي عن أمله بنجاح المفاوضات، وقال: "نشارك اليوم في لقاءنا التاسع من جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين، ونحن نأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والحرية لكل من تم احتجازهم واختطافهم".