أعلن وفد الحكومة اليمنية المفاوض بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، موافقته على المشاركة في جولة المفاوضات التي من المزمع عقدها مع جماعة الحوثي بدعوة أممية في العاصمة العُمانية مسقط خلال الأيام القادمة، وذلك بعد أن كان مسؤول حكومي قد أعلن رفض الحكومة المشاركة فيها.
وقال رئيس الوفد الحكومي، يحيى كزمان، على منصة "إكس"، إن "توجيهات عليا" قضت بمشاركة الوفد الحكومي في جولة المفاوضات المقررة نهاية الشهر الجاري في مسقط، والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وفي المقدمة السياسي البارز محمد قحطان.
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا أعلنت، قبل أيام، على لسان وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية، أحمد عرمان، رفضها المشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين والملف الاقتصادي، بسبب استمرار جماعة الحوثي في حملة الاعتقالات التعسفية التي تنفذها، وآخرها ضد الموظفي الأميين وموظفي المنظمات غير الحكومية في صنعاء.
وقضت توجيهات مجلس القيادة الرئاسي بالاستجابة لدعوة مكتب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، بشأن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، مع عدم إبرام أي صفقة تبادل جديدة لا تشمل القيادي السياسي محمد قحطان المخفي قسرا منذ أكثر من 9 سنوات، أو على أقل تقدير الكشف عن مصيره وتمكينه من التواصل مع أسرته.
وكان رئيس الفريق الحكومي المفاوض، هادي هيج، أكد أن بوابة السلام هي إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين، على قاعدة "الكل مقابل الكل"، وجدد تمسك الفريق الحكومي بموقفه الرافض لأي مشاركة في المفاوضات قبل الكشف عن السياسي المغيب محمد قحطان والسماح لأسرته بزيارته.