أعلنت الحكومة المعترف بها دوليًا رفضها دعوة رسمية من الأمم المتحدة للمشاركة في مفاوضات، نهاية الشهر الجاري، في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي؛ احتجاجًا على حملة الاختطافات الواسعة التي طالت موظفي الوكالات الأممية والدولية من قبل جماعة الحوثيين في صنعاء.
ونقلت وكالة شينخوا الصينية عن وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان قوله إن حكومته رفضت رسميًا دعوة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في هذه المفاوضات، مطالبًا بإعطاء أولوية لإيقاف حملة الاختطافات وحماية العاملين في مجال الإغاثة وسرعة إطلاق سراح المختطفين منهم.
ودعا المسؤول الحكومي جميع المنظمات الدولية في صنعاء سرعة المغادرة؛ حفاظًا على سلامة موظفيها وحماية للنشاط الإغاثي والإنساني، مؤكدًا أن "صنعاء غير آمنة ولا توجد أي ضمانات لحمايتهم".
كما دعا الأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة في اليمن إلى تجاوز الموقف السلبي والشروع الفوري في إغلاق مقارها بصنعاء ولو بشكل مؤقت حتى يتم الإفراج عن جميع الموظفين الذين اختطفهم الحوثيون الذي قال إن عددهم تجاوز حتى اليوم 70 شخصًا، منهم موظفون في وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية، بينهم خمس نساء.
ونفذت الجماعة المدعومة من إيران في الأسبوع الأول من يونيو/حزيران الجاري، حملة اختطافات وإخفاء قسري واسعة استهدفت عاملين في منظمات أممية ودولية ومحلية بصنعاء، قبل أن تعلن إلقاء القبض على ما أسمتها "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية" مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.