ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن في مايو الماضي بنسبة 14% عن الشهر السابق له، جميعهم دخلوا عبر سواحل شبوة التي لاتزال تمثل نقطة الدخول الرئيسية لهم منذ نحو تسعة أشهر.
وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقرير مراقبة تدفق المهاجرين، الذي أصدرته الخميس، إنها رصدت دخول ما مجموعه 1,685 مهاجراً من القرن الأفريقي إلى اليمن في شهر مايو 2024.
ويُمثّل عدد المهاجرين الوافدين في مايو الماضي، زيادة بنسبة 14% عن الرقم الإجمالي المُبلغ عنه في الشهر السابق له (أبريل)، الذي شهد وصول 1,479 مهاجراً.
وأشارت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، إلى أن كل المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن الشهر الماضي دخلوا عبر سواحل محافظة شبوة التي لاتزال نقطة الدخول الرئيسية لهم منذ سبتمبر 2023، انطلق 90% منهم من منطقة باري في الصومال، بينما جاء 10% من مدينة أوبوك الجيبوتية.
وأردفت أن أغلب المهاجرين الوافدين إلى اليمن في مايو كانوا إثيوبيين وبعدد 1,345 شخص، فيما كان الـ340 الآخرين من ذوي الجنسية الصومالية، و"من بين العدد الإجمالي، 13% أطفال، و26% نساء، و62% رجال. علاوة على ذلك، ذكر 80% من المهاجرين أن النزاع كان السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى مغادرة بلدهم الأصلي".
وكشف التقرير أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن أجبرت العديد من المهاجرين على اتخاذ قرار صعب بالعودة إلى بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي، "في مايو 2024، تم تسجيل ما مجموعه 750 مهاجراً غادروا اليمن إما طوعاً أو تم ترحيلهم بالقوارب من اليمن".
كما أبلغت مصفوفة تتبع النزوح في جيبوتي عن وصول 1,240 مهاجراً (91% رجال، و8% نساء، و1% أطفال) إلى الأراضي الجيبوتية قادمين من اليمن في الفترة المشمولة بالتقرير، "بعد القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر القوارب للعودة إلى الوطن".