اتهمت جماعة الحوثي، الاثنين، منظمة الأمم المتحدة بما زعمته "عدم الالتزام بمواثيق عملها" في اليمن، ودافعت عن احتجازها موظفين أمميين في صنعاء.
وفي تصريح نشرته وكالة الأنباء التابعة للحوثيين طالب عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، محمد علي الحوثي، الأمم المتحدة بـ"تقديم تفسير للتصرفات التي سبق تنبيهها مرارا مع الأدلة، فهي تعكس عدم الالتزام بمواثيقها المعلنة ولوائح العمل لديها وهذه جريمة أخرى غير مبررة"، حسب تعبيره.
وقال إن الولايات المتحدة "حشرت أسماء عدة دول في بيانها الذي يتحدث عن تفكيك شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية"، معتبرا ذلك "دليل ضعف وإفلاس، كمحاولتها لصبغ جرائمها في العدوان على اليمن بما يسمى "حارس الازدهار" بعد عجزها عن إقناع العالم بشرعية ما تقوم به".
وقال أيضا: "ليس لدينا أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، ولكننا ندين أمريكا في توظيف جواسيسها تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي".
وأضاف: "جاهزون لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية"، و"التصريحات الأمريكية بهذا الشأن إنكار لحقائق ماثلة كمن ينكر الشمس في رابعة النهار".
وتابع: "سبق أن دعونا الصين وروسيا ومازالت الدعوة مستمرة لهما إن أرادوا عرضها (الأدلة) على مجلس الأمن".
ولم يصدر تعليق فوري من الأمم المتحدة أو واشنطن على التصريحات الحوثية.
وقبل أسبوع، ذكرت جماعة الحوثي أنها "ضبطت خلية تجسس أمريكية إسرائيلية في مؤسسات رسمية وغير رسمية في اليمن".
وبثت الجماعة حينها مقاطع فيديو ليمنيين قالت إنها اعترافاتهم بتنفيذ أعمال تجسسية في اليمن.
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالب الجماعة، الثلاثاء الماضي، "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية".
والسبت، أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا احتجاز الحوثيين 13 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن.
كما دعت 40 دولة إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها "فورا ودون شروط".